إلكين: مستعدون لوقف القتال في غزة فوراً بشروط محددة

قال عضو الكنيست الإسرائيلي زئيف إلكين، اليوم الأحد، إن إسرائيل مستعدة لوقف القتال في قطاع غزة “فوراً” في حال تمت إعادة المخطوفين الإسرائيليين، مؤكداً في الوقت ذاته أن هناك شروطاً أخرى يجب تحقيقها لتحقيق وقف إطلاق النار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن إلكين قوله إن إسرائيل تشترط أيضاً لوقف إطلاق النار أن تتنحى حركة “حماس” عن الحكم في قطاع غزة، بالإضافة إلى نزع سلاحها بشكل كامل، مشيراً إلى أن هذه الشروط ضرورية لضمان عدم تكرار المواجهات مستقبلاً.
وأضاف عضو الكنيست أن “حماس غير مستعدة حتى الآن لنزع سلاحها، وهو ما يعقد فرص التوصل إلى تهدئة دائمة”، موضحاً أن إسرائيل ترفض فرض أي شروط تتعلق بآلية توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، معتبراً أن الأولوية يجب أن تظل للملف الأمني وقضية الأسرى.
قوات الاحتلال تعتقل 13 مواطنا من الخليل جنوب الضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 13 مواطنًا فلسطينيًا خلال حملة مداهمات واسعة نفذتها في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واعتقلت المواطن رضوان محمد الجمل ونجليه بلال ويحيى، إلى جانب اعتقال وائل مروان الأطرش، ورائد حيمور، ومحمد إسماعيل الجمل وأبنائه الثلاثة: أمير وأحمد ورمزي، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين شمس محمد عيايدة وأيسر أمين عيايدة، بعد مداهمة منازل ذويهم. كما طالت الاعتقالات غسان إسماعيل رباع وأيسر شحادة الطل من بلدة الظاهرية جنوب المحافظة.
وتأتي هذه الحملة ضمن سياسة التصعيد المتواصلة التي تنفذها قوات الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والتي تشمل الاقتحامات الليلية والاعتقالات الجماعية، وسط تنديد فلسطيني واسع باعتبارها انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
استسلام عناصر من الدعم السريع لقوات الجيش السوداني في كردفان
سلمت مجموعة تابعة لقوات الدعم السريع في إقليم كردفان، اليوم، نفسها لقوات الفرقة الخامسة مشاة الهجانة التابعة للجيش السوداني. وقد ظهرت المجموعة وهي تقوم بتسليم أسلحتها والتصافح مع أفراد الجيش السوداني، في مشهد يعكس تحولاً مهماً في مجريات الصراع في المنطقة.
تعتبر هذه الواقعة جزءاً من سلسلة من عمليات الاستسلام المتزايدة لعناصر الدعم السريع في مختلف مناطق السودان. وحسب المواقع الإخبارية السودانية، فإن عمليات الاستسلام تتزايد بشكل مستمر، حيث وصل عدد من سلموا أنفسهم إلى الجيش السوداني خلال الأيام القليلة الماضية إلى 311 فردًا و11 ضابطًا.
وفي تطور آخر، أفاد إعلام الجيش السوداني أمس بدخول قوات قادمة من إقليم دارفور إلى كردفان، مما يعزز من تكهنات بشأن احتمال أن تكون تحت قيادة القائد العسكري “الساڤنا”، بالإضافة إلى عدد من العربات العسكرية التي تابعة لهذه القوات.
تشير هذه التطورات إلى تغيرات ميدانية في إقليم كردفان، حيث يبدو أن قوات الدعم السريع تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على نفوذها في المنطقة. ومن المتوقع أن تساهم هذه التحولات في تعزيز قدرة الجيش السوداني على فرض سيطرته على مناطق جديدة في إقليم كردفان، بما قد يؤثر على سير المعارك في السودان بشكل عام.
ومع استمرار تزايد أعداد المستسلمين، يبرز سؤال حول إمكانية استقرار الوضع الأمني في البلاد على المدى القريب، وما إذا كانت هذه التحولات ستؤدي إلى نهاية قريبة للنزاع بين الجيش السوداني والدعم السريع.
الفاشر تشهد هدوءًا حذرًا بعد مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع
شهدت مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني، اليوم الجمعة، حالة من الهدوء الحذر بعد مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمرت حتى ساعات متأخرة من فجر اليوم. وتعد الفاشر المعقل الأخير للجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة في الإقليم، حيث تحاول قوات الدعم السريع السيطرة عليها لتوسيع نفوذها في دارفور.
بدأت الاشتباكات مساء أمس الخميس نحو الساعة العاشرة واستمرت لما يقارب الساعة، حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي بشكل مكثف، وسط محاولات من قوات الدعم السريع لاختراق المدينة من عدة محاور قتالية. تمكّن الجيش السوداني من التصدي للهجوم وإحباطه بشكل فعال، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، بينهم قادة عسكريون بارزون.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أكد مراسل “روسيا اليوم” أن المواجهات أسفرت عن فرار العديد من عناصر الدعم السريع إلى خارج الفاشر، فيما سادت أجواء من الترقب والهدوء النسبي في المدينة بعد انتهاء القتال. وأضاف المراسل أن الاشتباكات كانت شديدة في بعض المناطق، في حين جرى قصف مدفعي من قبل الطرفين.
تأتي هذه المواجهات في وقت حساس، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر لتعزيز قبضتها على إقليم دارفور. ووفقًا للتقارير، باتت 4 من أصل 5 ولايات تشكل الإقليم تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
من جهته، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في خطاب له خلال زيارته لمدينة الدندر بولاية سنار أمس الخميس، أن القوات السودانية ستواصل القتال على جميع المحاور. وقال البرهان: “ذاهبون إلى الأمام”، مؤكدًا أن لا أحد يستطيع فرض أجندته على الشعب السوداني. وأضاف: “الطارئون على السودان والحضارة لن يستطيعوا تبديل أي شيء”.