الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بالنقب

الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بالنقب

أعلنت حركة “أنصار الله” (الحوثيون) اليوم الأحد عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية في منطقة النقب جنوبي فلسطين. وقالت الحركة في بيان رسمي إن العملية تم تنفيذها انتصاراً للشعب الفلسطيني ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

ووفقاً للبيان، فقد استخدمت القوات المسلحة اليمنية صاروخاً باليستياً فرط صوتي لاستهداف القاعدة الجوية الإسرائيلية. وأكدت الحركة أن العملية قد حققت هدفها بنجاح، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي في سياق الدعم المستمر للشعب الفلسطيني في غزة. وأضاف البيان أن “أنصار الله” ستواصل تطوير قدراتها العسكرية بما يتناسب مع تطورات الوضع الميداني، مشددة على أن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتوقف العدوان على غزة ويرتفع الحصار المفروض عليها.

 

من جانبها، أفادت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بأنها تمكنت من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي باتجاه منطقة وادي عربة شمال البحر الميت. وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه لم يتم تسجيل أي إصابات أو أضرار جراء الهجوم، في حين تواصل إسرائيل تعزيز إجراءاتها الأمنية لمواجهة التهديدات القادمة من اليمن.

 

يأتي هذا الهجوم في وقت حساس حيث تتصاعد التوترات في المنطقة، مع استمرار المواجهات العسكرية بين القوات الأمريكية والحوثيين منذ منتصف مارس الماضي. ففي تطور لافت، كانت الولايات المتحدة قد شنت مئات الغارات على اليمن عقب إعلان الحوثيين عن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والخليج العربي، وهو ما اعتبرته الحركة دعماً للفلسطينيين في غزة.

 

وقد أسفرت الغارات الأمريكية عن مقتل نحو 120 مدنياً وإصابة 256 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، مما فاقم من الوضع الإنساني المتدهور في اليمن. وكانت تلك الغارات قد جاءت عقب أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للجيش الأمريكي بتنفيذ “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، مع تهديده بـ”القضاء عليها تماماً”.

 

المحكمة العليا الإسرائيلية تطالب الحكومة بتوضيحات حول عدم فرض عقوبات على رافضي التجنيد

 

طالبت المحكمة العليا الإسرائيلية الحكومة بتقديم توضيحات حول قرارها بعدم فرض عقوبات على الأشخاص الذين يرفضون أداء الخدمة العسكرية، في قضية أثارت جدلاً واسعاً داخل المجتمع الإسرائيلي. وجاء هذا الطلب في أعقاب سلسلة من الطعون التي قدمها معارضو سياسة التجنيد الإلزامي في إسرائيل، الذين يطالبون بمعاملة مختلفة تجاه أولئك الذين يرفضون الخدمة العسكرية لأسباب سياسية أو دينية.

 

وأشارت قناة 12 الإسرائيلية إلى أن المحكمة العليا، التي تعتبر أعلى جهة قضائية في إسرائيل، تسعى إلى فهم الأسباب التي دفعت الحكومة إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأفراد الذين يرفضون الانضمام إلى الجيش، في وقت تعيش فيه إسرائيل حالة من التأزم الأمني على عدة جبهات.

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق أنها تتبع سياسة مرنة نسبياً تجاه رافضي التجنيد، حيث لا يتم معاقبة هؤلاء الأفراد بشكل رسمي إلا في حالات معينة. لكن المحكمة العليا طالبت بتقديم تفسيرات واضحة حول هذا القرار، خاصة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، وما يتطلبه ذلك من الحفاظ على جاهزية الجيش الإسرائيلي.

 

وقد أثارت هذه القضية العديد من التساؤلات القانونية والاجتماعية في المجتمع الإسرائيلي. في حين يعتبر البعض أن رفض التجنيد هو حق فردي ينبغي احترامه، يرى آخرون أن مثل هذه القرارات قد تضر بوحدة المجتمع الإسرائيلي وقدرته على التصدي للتحديات الأمنية المتزايدة.

 

من جهته، أكدت المحكمة أن الحكومة يجب أن تقدم توضيحات دقيقة حول موقفها القانوني فيما يخص تجنب فرض العقوبات على الرفض غير المبرر للتجنيد، وطالبت بتحديد المعايير التي تم على أساسها اتخاذ هذا القرار، والذي يبدو أنه يثير انقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.

 

تجدر الإشارة إلى أن قضية رفض التجنيد في إسرائيل ليست جديدة، حيث يرفض عدد من الشباب الإسرائيليين أداء الخدمة العسكرية على خلفية قناعات دينية أو سياسية. وقد أصبح هذا الموضوع نقطة خلاف متزايدة بين الأطياف المختلفة في المجتمع الإسرائيلي، لا سيما في ظل النقاشات الدائرة حول حقوق الإنسان والمساواة في التعامل مع المواطنين الذين يرفضون الخدمة العسكرية.

 

يتوقع أن تؤثر القضية الحالية على مستقبل سياسة التجنيد في إسرائيل، حيث قد تقوم الحكومة بتعديل أو تحديث قوانينها الخاصة بالخدمة العسكرية الإلزامية في المستقبل، بناءً على توجيهات المحكمة العليا والمراجعات القانونية المستمرة.

 

مسؤول بريطاني: محادثات السلام الروسية الأوكرانية تشهد تقلبات شديدة  

 

شهدت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا بشأن السلام تقلبات شديدة في الآونة الأخيرة، حيث أشارت مصادر حكومية بريطانية إلى أن ما يتم الإعلان عنه في العلن حول هذه المحادثات لا يعكس بالضرورة ما يتم مناقشته بشكل سري بين الأطراف المعنية.

 

وأكد مسؤول رفيع في الحكومة البريطانية في تصريحات لصحيفة “التايمز” أن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا قد شهدت تعقيدات وصعوبات كبيرة، مما جعل من الصعب تحقيق تقدم ملموس في عملية التفاوض. وأضاف المسؤول أن هناك فجوة واضحة بين التصريحات العامة والحقائق التي تجري خلف الأبواب المغلقة، ما يخلق تساؤلات حول نية كل طرف في الوصول إلى حل سياسي.

 

في هذا السياق، أوضح المسؤول البريطاني أن الاجتماعات التي جرت في باريس ولندن قد قدمت لأوكرانيا فرصة هامة لتوضيح الموقف الأمريكي وشرح رغبتها في دفع الروس نحو طاولة المفاوضات. كما أشار إلى أن الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، تحاول تعزيز الضغط على روسيا من خلال هذه المحادثات، بهدف إجبارها على الدخول في مفاوضات أكثر جدية.

 

ورغم التحديات الحالية، يبدو أن هذه المحادثات تمثل فرصة نادرة لتحقيق بعض التقدم في الأزمة الأوكرانية، والتي دخلت عامها الرابع دون حلول واضحة.