الجمارك الإيرانية تكشف السبب وراء انفجارات ميناء “شهيد رجائي”

الجمارك الإيرانية تكشف السبب وراء انفجارات ميناء “شهيد رجائي”

أعلنت الجمارك الإيرانية اليوم عن تفاصيل جديدة بشأن الانفجار الذي وقع في ميناء “شهيد رجائي” في مدينة بندر عباس جنوبي إيران. ووفقاً للبيان الصادر عن الجمارك، فقد كانت الحاويات المخصصة للتصدير والتي تعرضت للتضرر نتيجة الانفجار تحتوي على مادتي “القار” و”البارافين”، وهما مواد قابلة للاشتعال بشدة، مما تسبب في سلسلة من الانفجارات التي تسببت في اندلاع النيران مجددًا في المنطقة.

 

في تصريحات لاحقة، أوضحت السلطات الإيرانية أن الانفجار وقع بشكل محدود في عدد من الحاويات المخصصة للتصدير، مما أدى إلى نشوب النيران في المنطقة المحيطة. وأكدت فرق الإطفاء والإنقاذ على أنها تمكنت من السيطرة على بعض النقاط المشتعلة، إلا أن الحريق ما زال كبيراً ويهدد بتوسيع نطاق تأثيره في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن الجهود مستمرة للسيطرة على الحريق المشتعل بشكل كامل، بالتزامن مع محاولة إجلاء العاملين في الميناء من المناطق المتضررة.

 

أضافت الجمارك الإيرانية أن الانفجارات في ميناء “شهيد رجائي” ناتجة عن المواد القابلة للاشتعال التي كانت مخزنة في بعض الحاويات، ما أسهم في تصاعد وتيرة الحريق بشكل كبير. وأكدت السلطات أن هناك تحقيقات جارية لتحديد أسباب الحادث بشكل دقيق، على الرغم من أنه يبدو أن تخزين هذه المواد في ظروف غير آمنة كان السبب الرئيسي في الحادث.

 

من جانبه، أكد مسؤولون في الحكومة الإيرانية أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد أبعاد الحادث بشكل كامل، مشيرين إلى أن الحادث يشكل تحديًا كبيرًا لجهود إدارة الأزمات في المنطقة.

 

إيهود باراك: الحرب بغزة هدفها الآن إبقاء نتنياهو وائتلافه بالحكم

 

قال رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق إيهود باراك إن الحرب الحالية في قطاع غزة تهدف بالدرجة الأولى إلى إبقاء رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم في السلطة. واعتبر باراك أن الحكومة الحالية تستخدم الحرب كوسيلة للبقاء في الحكم، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تدهور كبير في الوضع الداخلي والخارجي لإسرائيل.

 

وأشار باراك إلى أن إسرائيل “على شفا حفرة” بسبب السياسات المتبعة من قبل نتنياهو، مؤكداً أن رئيس الحكومة “أعلن حربًا عليها وعلى قيمها” من خلال مواقفه المثيرة للجدل، والتي تشمل تجاوز القيم الديمقراطية وتكرار الوعود التي لم يتحقق منها شيء. كما اتهم باراك نتنياهو بـ”نكث قسم الولاء” للشعب الإسرائيلي، وهو ما يعكس بحسب قوله تدهورًا غير مسبوق في القيادة السياسية للبلاد.

 

وعن تداعيات الحرب، أوضح باراك أن إسرائيل “تفقد أبناءها باستمرار” نتيجة لاستمرار الصراع في غزة، لافتًا إلى أن الخسائر البشرية تتزايد بشكل ملحوظ وأن هناك تكلفة بشرية مرتفعة جراء التصعيد العسكري المستمر. كما أشار إلى أن هذه الحروب المتواصلة تهدد بمزيد من العزلة لإسرائيل على الصعيد الدولي، موضحًا أن البلاد “تخسر مكانتها الدولية” نتيجة السياسات المتبعة في التعامل مع الصراع في غزة.

 

آيزنكوت: إسرائيل حددت 9 أهداف للحرب لم يتحقق أي منها 

 

صرح  رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت أن إسرائيل حددت تسعة أهداف أساسية خلال الحرب الأخيرة، إلا أن أياً من هذه الأهداف لم يتحقق، وهو أمر يراه غير مقبول. جاءت هذه التصريحات في مقابلة له مع صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، حيث ناقش نتائج الحرب وتداعياتها على الأمن الوطني والسياسة العسكرية.

 

وأوضح آيزنكوت أن هذه الأهداف، التي كان من المفترض أن تؤدي إلى تحقيق تقدم كبير في مواجهة الخصوم، فشلت في تحقيق النتائج المرجوة. واعتبر أن هذا الفشل يشكل انتكاسة كبيرة لخطط إسرائيل العسكرية وقدرتها على ضمان أمنها في المدى الطويل.

 

وأضاف آيزنكوت أن ضباطًا أمريكيين حضروا إلى إسرائيل للتحقق من مدى فعالية الخطط العسكرية التي وضعتها الدولة العبرية، إلا أنهم لم يجدوا أي تطور أو تغييرات إيجابية تتناسب مع تطلعاتهم. وقال: “لقد قدموا للمراجعة، ولكنهم لم يجدوا شيئًا جديدًا يمكن البناء عليه. كان الوضع كما هو دون أي تطور ملحوظ في التنفيذ.”

 

وفي وقت سابق، كانت التقارير تتحدث عن وجود تواصل مكثف بين إسرائيل والولايات المتحدة لمناقشة استراتيجية الحرب وإعادة تقييم الأهداف العسكرية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة. لكن تصريحات آيزنكوت تشير إلى أن التقييم الأمريكي لم يكن في المستوى الذي كان متوقعًا.

 

تأتي هذه التصريحات وسط حالة من الانتقادات الداخلية تجاه القيادة العسكرية الإسرائيلية، حيث يتساءل العديد من المحللين العسكريين عن أسباب الفشل في تحقيق الأهداف المحددة للحرب. وقد دعا البعض إلى إعادة النظر في استراتيجيات الدفاع والتعامل مع الأزمات المقبلة بشكل أكثر فعالية.

 

يذكر أن إسرائيل قد خاضت عدة حروب وصراعات في السنوات الماضية، إلا أن فشلها في تحقيق أهداف الحرب الأخيرة قد يضع علامات استفهام كبيرة على الخطط المستقبلية وقدرتها على الحفاظ على التفوق العسكري.

 

من جهته، حذر آيزنكوت من أن فشل إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب قد يكون له تداعيات كبيرة على الأمن الوطني، مشددًا على ضرورة إعادة تقييم الاستراتيجيات العسكرية لتعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات المقبلة.

 

وتتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوضع حلول عملية لمواجهة التحديات العسكرية والأمنية، خاصة في ظل الوضع الإقليمي المتوتر الذي يفرض تحديات مستمرة على القيادة الإسرائيلية.