سرقة بالوعات الصرف تثير الذعر.. ودمياط تستغيث

تشهد محافظة دمياط مؤخرًا تفشي ظاهرة سرقة أغطية البلوعات، ما أدى إلى حالة من الذعر بين المواطنين نتيجة الحوادث المتكررة الناجمة عن هذه السرقات، فقد أدت البلوعات المكشوفة إلى وقوع العديد من الحوادث، شملت سقوط سيارات ودراجات نارية، فضلًا عن تهديد مباشر لأرواح الأطفال والمارة، مما جعل القضية تتصدر المشهد المحلي كأزمة تستدعي تحركًا عاجلًا.
وأعرب الأهالي في مدينة دمياط، عن استيائهم الشديد، مناشدين مساعد وزير الداخلية لأمن دمياط، بسرعة التدخل لتغطية البلوعات المكشوفة حفاظًا على سلامة المواطنين، خصوصًا الأطفال.
وأكد الأهالي أن هذه السرقات تعود بالأساس إلى ارتفاع قيمة الأغطية المصنوعة من الزهر، والتي تباع لتجار الخردة وتُعاد تدويرها، مما جعلها هدفًا للسرقة مع ارتفاع أسعار الخامات المعدنية.
وفي مواجهة هذه الظاهرة، بدأت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بدمياط اتخاذ إجراءات وقائية من خلال استبدال الأغطية الزهرية القديمة بأغطية جديدة مصنوعة من مادة الـ GRP، وهي مادة أقل تكلفة وغير جذابة للصوص.
ومع ذلك، يرى المواطنون أن الحل لا يقتصر فقط على استبدال الأغطية، بل يتطلب أيضًا تشديد الرقابة الأمنية، وزيادة حملات التوعية بأهمية الحفاظ على المرافق العامة.
من جانبه، أوضح إبراهيم حشيش، موظف من سكان دمياط، أن المدينة تعيش أزمة حقيقية نتيجة انتشار السرقات، مشيرًا إلى وقوع حوادث مروعة خاصة بين الأطفال الذين يسقطون في الفتحات المكشوفة.
وأضاف أن ارتفاع سعر الغطاء الواحد الذي قد يصل إلى حوالي 3000 جنيه، جعلها مكسبًا سريعًا لتجار الخردة ومدمني مخدر الشابو الذين يمولون أنشطتهم الإجرامية بهذه السرقات.
إعادة تغطية الفتحات المكشوفة
وفي منطقة شطا بمدينة دمياط، جدد الأهالي مناشداتهم للمسؤولين، مطالبين بتكثيف الجهود لضبط الجناة وإعادة تغطية الفتحات المكشوفة، حفاظًا على أرواح المواطنين.
كما دعوا شركة مياه الشرب والصرف الصحي إلى استبدال الأغطية المسروقة بأخرى من مواد بديلة للحد من تكرار السرقات.
بدوره، كشف أحد المسؤولين بشركة مياه دمياط أن المحافظة شهدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية سرقة أكثر من 200 غطاء بلوعات، ما ألحق بالشركة خسائر مادية جسيمة إلى جانب المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.
وأكد أن الشركة بدأت فعلًا في تصنيع أغطية جديدة من مادة الـ GRP كحل للحد من هذه الظاهرة.
وتبقى سرقة أغطية البلوعات قضية ملحة، تهدد الأرواح وتتسبب بخسائر مادية فادحة، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا وتعاونًا بين جميع الجهات المعنية لحماية الأرواح والممتلكات، وتلبية مطالب الأهالي الذين يعيشون تحت وطأة هذا الخطر المتزايد.