الفوضى المرورية تضرب شوارع الدقهلية

تحولّت كثير من الطرق والشوارع الرئيسية بمدن ومراكز الدقهلية وخاصة الرئيسية منها إلى حالة أشبه ما تكون بمواقف للسيارات يصاحبها حالة اختناق مرورى متزايد والتى يحتاج معها كل قائد سيارة إلى السير والتوقف لساعات طويلة فى المسافات القصيرة حتى يصل إلى وجهته.
وأصبحت أوقات الذروة مفتوحة من ساعات الفجر الأولى حتى الساعات المتأخرة من الليل بعد أن كانت تنحصر فى فترة الظهيرة مع خروج وعودة الموظفين والطلاب من أعمالهم ومدارسهم، فضلا عن اكتظاظ الشوارع الداخلية خصوصاً وقت الذروة بميكروباصات سرفيس قديمة الصنع ومتهالكة والتى تتعطل وسط زحام السيارات وتشكل عبئا على مستخدمى الشوارع والطرق .
ولفت الأهالى إلى خطورة إنتشار الأسواق العشوائية واستغلال أصحاب المحال الكبيرة جنبات الطرق مما يتسبب فى إغلاق مداخل ومخارج هذه الطرق بآلاف السيارات وخلق حالة من الفوضى المرورية المعتادة وخاصة فى مواقع التسوق.
وأضاف الأهالى أن حالة التسيب والفوضى تسببت فى تحويل بعض الساحات إلى “باركينج” مدفوع الأجر، من قِبل بعض البلطجية والعاطلين، فى ظل إختفاء رجال المرور تماما ويقوم الخارجون على القانون ، بفرض سيطرتهم على أماكن انتظار السيارات وفرض إتاوات جبرية على الأهالي مقابل ركن السيارت بتلك الأماكن المخصصة للانتظار.
وأكد “محمد نصر محامى ”، إن الأزمة المرورية تكمن فى غياب ضباط ورجال المرور فى الشارع، واختفاء الرقابة المرورية، متسائلا “ما الدور الذى تقوم به إدارة مرور الدقهلية ؟ وكيف أصبحت السيارات تسير عكس الاتجاه بالشوارع الرئيسية والمناطق الحيوية .
وقال “ياسر القشاش محامى” إن ميدان الشيخ حسانين تكلف ملايين الجنيهات للقضاء على الزحام المرورى والإشارة الضوئية وأصبح من أجمل الميادين، ورغم تطويره وتجديده وأهميته فهو بعيد كل البعد عن اهتمام المسئولين منذ افتتاحه، حتى اعتبره سائقو السرفيس والباعة الجائلون وأصحاب المقاهى حقا مكتسبا وملكية خاصة.
وأشار القشاش إلى أن هذا الميدان يحتاج لحل جذرى من محافظ الدقهلية بمنع أى سيارة بالوقوف بنهر الطريق بالميدان، وتفعيل رجال شرطة المرافق، للقضاء على التعديات الموجودة بالميدان.
وطالب “بهاء محمود تاجر” إدارة المرور بالنظر بعين ثاقبة و إيجاد حلول لمنع السيارات قديمة الصنع من السير، حتى لا يكون هناك عائق فى حركة المرور نظير تعطلها الدائم، مشيرا إلى أن الميكروباصات هى جزء من مشكلة الازدحام، نظراً لأن غالبية السائقين لم يتدرب ولم يتعلم آداب المرور ولا ينفذ التعليمات والبعض منهم يتناول العديد من أنواع المخدرات أثناء القيادة، فيكون سيئ التقدير فتقع كوارث مرورية ويومية وخاصة على الطرق السريعة أن معظم مدن العالم خاصة المكتظة بالسكان تعانى هذه الأزمة، وتحديداً فى أوقات الذروة.
وتسائل “على الشربينى طبيب” رؤساء الأحياء فين ؟ مش بينزلوا من مكاتبهم ويشوفوا الشوارع ومدي السوء اللي وصلت لها فضلا عن وجود للبائعين من خضار وفاكهه بالشماسي بتاعتهم والافران اللي يشوي الذرة وشوف بقي القمامة عاملة ازاي هو احنا ماينفعش ابدا نعيش في مكان محترم هو لازم العشوائية تحكم تصرفاتنا بالشكل ده هو مش من حقنا نعيش ونمشي في شارع محترم ونظيف.