كيف تصل إلى طريق الهداية.. 4 شروط للتوبة الصادقة

أجاب الدكتور مختار مرزوق، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، عن سؤال من دولة الجزائر عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك يستفسر عن الطريق إلى التوبة، مؤكدًا على أهمية الإخلاص والنية الصادقة في العودة إلى الله.
وجه مرزوق عدد من النصائح التي تعين المسلم على التوبة الصادقة والتوبة الدائمة:
أولًا: المداومة على الصلاة في وقتها
قال الله تعالى: “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا” (النساء: 103)، وفي الحديث الشريف: “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر”. لذلك، يجب أن يكون المسلم حريصًا على أداء الصلاة في مواعيدها والتزامه بها، فهي من أعظم العوامل التي تساعد على تقويم النفس وتطهيرها.
ثانيًا: الدعاء بعد كل صلاة
أوصى مرزوق بالدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعد الصلاة، وهو: “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”. هذا الدعاء يحتوي على سر عظيم في استقامة الحال، ويمنح العبد القوة على الاستمرار في الطاعة والعبادة.
كما نقل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في سنن أبي داود، عندما قال: “يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، أوصيك لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”. فهذا الدعاء يظل محوريًا في حياة المؤمن الذي يسعى إلى التوبة.
ثالثًا: شروط التوبة الصادقة
ركز مرزوق على شروط التوبة الأساسية التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهي:
1. مفارقة المعاصي فورًا: يجب على المسلم التوقف عن ارتكاب المعاصي بمجرد عزمه على التوبة.
2. الندم على المعاصي والإكثار من الاستغفار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه أبو داود).
3. العزم على عدم العودة إلى المعاصي: التوبة الحقيقية تتطلب التوبة القلبية التي تضمن عدم العودة إلى المعاصي التي ارتكبها الشخص في الماضي.
4. رد الحقوق لأصحابها: إذا كانت التوبة تتعلق بحقوق الآخرين، فيجب على المسلم رد الحقوق إلى أصحابها، سواء كانت أموالًا أو كلمات أو أي نوع آخر من الحقوق.