وزارة الأوقاف تشارك في الدورة العلمية الـ46 لشرح “رسالة عمان”

أناب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الشيخ أحمد فتحي حجازي، مدير عام الإدارة العامة للفتوى وبحوث الدعوة بديوان عام الوزارة، لتمثيل وزارة الأوقاف المصرية في فعاليات الدورة العلمية السادسة والأربعين لشرح مضامين “رسالة عمان”، التي نظمها معهد الملك عبد الله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم في العاصمة الأردنية عمّان، وكان في استقبال الشيخ حجازي، أكرم محمود نائب القنصل المصري بالأردن، إلى جانب عدد من ممثلي البعثة الدبلوماسية المصرية.
فعاليات الدورة العلمية السادسة والأربعين لشرح مضامين “رسالة عمان”
انطلقت فعاليات الدورة خلال الفترة من 13 إلى 23 أبريل 2025، بحضور نخبة من العلماء والمفكرين من أربعين دولة، بهدف ترسيخ مضامين “رسالة عمان” التي تدعو إلى الاعتدال والتسامح وتعزيز الوسطية في الفكر والخطاب الديني.
وشهد البرنامج العلمي للدورة محاضرات هامة قدمها عدد من كبار العلماء والمسؤولين، أبرزهم الدكتور محمد الخلايلة، وزير الأوقاف الأردني، الذي تحدث عن أهمية خطاب الاعتدال في مواجهة الغلو، والشيخ عبد الحافظ الربطة، قاضي القضاة، الذي تناول موضوع العدالة في الإسلام، بالإضافة إلى الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة، الذي عرض ضوابط الفتوى، والدكتور زيد النوايسة، أمين عام وزارة الاتصال الحكومي، الذي استعرض دور الإعلام في دعم قيم الحوار والتعايش.
زيارات ميدانية لأهم المعالم الدينية والتاريخية في الأردن
وتخللت الدورة زيارات ميدانية لأهم المعالم الدينية والتاريخية في الأردن، منها مقامات الأنبياء شعيب ويوشع بن نون، والصحابة الكرام جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وغيرهم، إلى جانب زيارة مسجد أهل الكهف، ومدينة البتراء الأثرية، وخليج العقبة، والاطلاع على مشاهد من طابا وفلسطين من الجانب الأردني، إضافة إلى جولة على شاطئ البحر الميت.
وفي ختام الفعاليات، قام وزير الأوقاف الأردني بتسليم درع “رسالة عمان” تكريمًا للدكتور أسامة الأزهري، تقديرًا لإسهاماته في نشر الفكر الوسطي وخدمة قضايا الدعوة الإسلامية، حيث تسلم الدرع نيابة عنه الشيخ أحمد فتحي حجازي، الذي أعرب عن شكره وتقديره للوزير على ثقته في تمثيله لوزارة الأوقاف في هذا الحدث المهم.
وأكد حجازي في كلمته أن تمثيل مصر في هذه الفعالية هو شرف ومسؤولية، داعيًا الله أن يحفظ مصر ويديم عليها الأمن والاستقرار، مشيدًا بالدور الرائد للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في دعم الخطاب الديني المستنير، واختُتمت الدورة بالتأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات العلمية لتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية وتكريس قيم التفاهم والسلام بين الشعوب.