أمين اللجنة العليا للدعوة: الأزهر الحارس اليقظ للدين والثقافة والمؤتمن على التراث الإسلامي

أكد الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بالأزهر، أن الأزهر الشريف ظل عبر تاريخه الحارس الأمين على الدين والثقافة الإسلامية، والمؤتمن على التراث الأصيل للأمة، بما يمثله من مرجعية دينية وفكرية جامعة.
المؤتمر الدولي الثاني لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور يحيى، ممثلًا عن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الأستاذ الدكتور محمد الجندي، في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة، والذي نُظم تحت عنوان: “جهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعة في النهوض بالعلوم الإسلامية والعربية والإنسانية”، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
وأوضح يحيى أن الأزهر الشريف ظل نقطة التقاء للمسلمين على اختلاف لغاتهم وأجناسهم، بفضل منهجه الوسطي المعتدل الذي يجمع بين الصلابة في الثوابت والمرونة في الفروع، دون تفريط أو تشدد، مما أكسبه مكانة مرموقة في وجدان الأمة دون تصنُّع أو ادعاء.
وأشار إلى أن الأزهر، بما يمتلكه من إرث علمي وفكري، يُعد منارة فكرية قادرة على تحقيق الأمن الفكري، ومواجهة حملات التغريب والإلحاد، وصون هوية الأمة من محاولات التزييف والطمس، مؤكدًا أن الأزهر لا يزال المرجعية التي تتطلع إليها الأمة في مواجهة التحديات.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الظروف الراهنة تفرض مضاعفة الجهود في الدفاع عن مقدسات الأمة، والعمل على ترسيخ المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وبناء وعي فكري ناضج يحمي المجتمعات من الانجراف وراء دعاوى الحداثة الزائفة وأوهام التنوير المغشوش.




