الجيش السوداني يكشف عن إحباط هجوم ضخم للدعم السريع

في تطور جديد يعكس التصعيد الكبير في الصراع السوداني، أعلن الجيش السوداني عن تمكنه من إحباط هجوم ضخم لقوات الدعم السريع كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر من الجنوب الشرقي. وقال مصدر عسكري مطلع في تصريح حصري لـ”الجيش السوداني” إن العمليات التي نفذتها القوات المسلحة أسفرت عن قطع الطريق على القوة المهاجمة، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع وتدمير معداتهم العسكرية.
وتشير المعلومات الحصرية التي حصلت عليها الصحيفة إلى أن القوة المهاجمة كانت تهدف إلى تنفيذ عملية كبيرة بالقرب من الفاشر، إلا أن الجيش نجح في تنفيذ خطة محكمة أدت إلى تدمير قوى الدعم السريع بشكل شبه كامل. وقال المصدر إن هذه العملية شكلت “صفعة قوية” لقوات الدعم السريع التي تعاني من خسائر فادحة في صفوفها بعد سلسلة من الهزائم العسكرية.
في هجوم آخر، كشف الجيش عن قصف مدفعي مكثف استهدف مجموعة من عناصر الدعم السريع حاولت التسلل شمالي الفاشر. وقد أسفر هذا الهجوم عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف التسللين، مما يعكس عزم القوات المسلحة على استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.
ومع تزايد الهجمات على المدن والقرى السودانية، أعلنت السلطات المحلية أن الدعم السريع قد استهدفت بعض الأحياء المدنية في الفاشر بقصف مدفعي ثقيل في الساعات الأولى من الليل. وأدى القصف إلى مقتل 7 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة. وقالت مصادر طبية في المدينة إن الفرق الطبية تكافح لتقديم العلاج في ظل ضغط كبير على المستشفيات.
مصادر متطابقة تؤكد أن الهجوم الأخير يعد من أعنف الهجمات التي تعرضت لها مدينة الفاشر منذ بداية الأزمة. ومن جانبها، دعت السلطات السودانية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف استهداف المدنيين والعمل على إرساء السلام في البلاد.
الرئاسة الفلسطينية تُهاجم مُخططات إسرائيل في غزة
أصدرت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية ، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إن مُخططات إسرائيل في غزة تُخالف الأعراف والقوانين الدولية ذات الصلة.
وقال بيان الرئاسة الفلسطينية، :”إن مضي الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء ما يسمى بمحور “موراغ” لفصل مدينة رفح عن باقي قطاع غزة، وتكريس سيطرته الدائمة على القطاع، وتقسيمه إلى بؤر معزولة، تمهيداً للتهجير، يشكل مخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، اللذين أكدا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967″.
وأشارت الرئاسة، إلى أن هذه المخططات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة تكشف عن نوايا الاحتلال الحقيقية بإطالة أمد عدوانه على شعبنا وأرضنا، من أجل توسيع سياسة الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إنه لا يُمكن إحراز تقدم بشأن غزة حتى يتوقف القتال.
وأضاف البيان الأمريكي مُدافعاً عن سلوكيات الاحتلال قائلاً :”إسرائيل تدافع عن نفسها ونواصل الضغط والمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين”.
وشددت الخارجية الأمركيية على أنه يجب إطلاق سراح المحتجزين بغزة ولا يمكن لحماس الاستمرار في لعب أي دور بالقطاع.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تشن حرباً على المؤسسات الفلسطينية، وتسطو على أموال الشعب الفلسطيني.
وقال بيان الخارجية الفلسطينية :”حرب الاحتلال على الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها جزء من العدوان الشامل على شعبنا”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بإجراءات دولية جادة لوقف الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموال المقاصة.
وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار حكومة الاحتلال في الاقتطاعات الجائرة من عائدات الضرائب الفلسطينية “المقاصة”، واحتجاز أموال الشعب الفلسطيني التي فاقت 7 مليارات شيكل.
واعتبرت الخارجية في بيانٍ منشور اليوم أن الاقتطاعات مخططات سياسية استعمارية عنصرية تندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير والضم، ومحاولات الاحتلال إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها التجسيد المؤسسي لدولة فلسطين على أرض الوطن، في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية.
وطالبت بخطوات عربية إسلامية لحماية الشرعيات الفلسطينية ومؤسساتها وحكومتها المعترف بها دولياً، وتنفيذ شبكة الأمان المالية، كما طالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك ومواجهة تغول الاحتلال على شعبنا وحقوقه.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، يوم السبت الماضي، أن مقطع الفيديو المصور الذي نشرته صحيفة أميركية بشأن الاستهداف الإسرائيلي لسيارة إسعاف غزة “جريمة مُكتملة الأركان”.
وذكر البيان أن الاعتداء الذي تم بشكلٍ مُتعمد وتسبب في استشهاد 15 من العاملين في مجال الإسعاف والإغاثة في 23 مارس الماضي بمدينة رفح يفند ادعاءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها لم تهاجم مركبات الإسعاف عشوائياً، ولم يتعرف عليها بذريعة عدم وجود إضاءة أو إشارات طوارئ.