ردة فعل

كل واحد من البشر له حدود لصبره، ولا أحد يعلم حدود الصبر لدى الآخرين، وأحذر من الضغط على الناس، ربما يصل ضغطك هذا إلى أقصى حدود لدى الآخر، فلا تعجبك رد فعله، فكن جميلاً لأن أقصى حدود الصبر التى توصل إليها الشخص يكون رد فعله مؤلماً لأن الشخص فى هذه الحالة ترتفع داخله مشاعر يعجز الشخص عن وصفها. وأعلم أنه ليس كل صمت رضا ولا يعنى حتى الصمت عتاب إنما هو نوع آخر اسمه «لكم حياتكم ولى حياتى» ولا تقل إنى أفعلها كل يوم معه، انتظر لأن آخر مرحلة للصبر انعدام الرغبة فى الحديث معك، فكل إنسان لديه طاقة وقدرة على التحمل، فهو يتحمل الأزمات والصعاب والمنغصات التى ويواجهها فى حياته اليومية، ولكن الصبر وتحمل أخطاء الآخرين مع تماديهم سيأتى الوقت الذى يصرخ فيه، وقد يدمر كل شىء بكلمة واحدة. ومغرور ذلك الشخص الذى لا يحسب حدود الصبر لدى من يتعامل معهم، ومهما قيل لك إن للصبر فضائل وحسنات من وعاظ هذا الزمان فلا تصدقهم فليس هناك إنسان مثل الآخر، لأن الصبر له حدود وشروط، ولعل من أهم شروط الصبر أن تعرف حدود صبرك وتحسب حدود صبر الآخرين، وأحسن النية ولا تكن مثل البهيمة تسير من غير هدى، لا هى صبرت على نفسها ولا هى حسبت حساب حدود صبر الآخرين.