‮«‬بلاىPLAY‮‬‭ ‬» تجذب‭ ‬الجماهير‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬مسرح‭ ‬الغد‮ ‬

‮«‬بلاىPLAY‮‬‭ ‬» تجذب‭ ‬الجماهير‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬مسرح‭ ‬الغد‮ ‬

تواصل‭ ‬مسرحية‭ ‬‮«‬بلاىPLAY‮»‬‭ ‬تقديم‭ ‬عروضها‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬مسرح‭ ‬الغد‭ ‬بالعجوزة‭ ‬أيام‭ ‬الخميس‭ ‬والجمعة‭ ‬والسبت،‭ ‬وسط‭ ‬إقبال‭ ‬جماهيرى‭ ‬كبير،‭ ‬حيث‭ ‬حقق‭ ‬العرض‭ ‬نجاحا‭ ‬جماهيريا‭ ‬قويا‭ ‬منذ‭ ‬افتتاحه‭ ‬فى‭ ‬ثانى‭ ‬أيام‭ ‬العيد‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬حيث‭ ‬يرفع‭ ‬لافتة‭ ‬كامل‭ ‬العدد،‭ ‬وسط‭ ‬إشادة‭ ‬الجمهور‭ ‬بالعرض‭ ‬المسرحى‭.‬
وتدور‭ ‬أحداث‭ ‬العرض‭ ‬حول‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬نص‭ ‬لتقديمه،‭ ‬يجدون‭ ‬خلالها‭ ‬مواضيع‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالمجتمع،‭ ‬بينما‭ ‬حارس‭ ‬المسرح‭ ‬لا‭ ‬يستوعب‭ ‬ما‭ ‬الذى‭ ‬يصنعونه،‭ ‬فيدخل‭ ‬من‭ ‬حين‭ ‬لآخر‭ ‬يقطعهم‭ ‬ويفصلهم‭ ‬من‭ ‬الحالة‭ ‬التى‭ ‬هم‭ ‬فيها‭ ‬ويجعلهم‭ ‬يعودون‭ ‬إلى‭ ‬شخصياتهم‭ ‬الحقيقية‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬كوميدى‭ ‬فيه‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الارتجال،‭ ‬وهناك‭ ‬نص‭ ‬وخط‭ ‬أساسى‭ ‬يسيرون‭ ‬عليه‭ ‬ولكن‭ ‬دخول‭ ‬الحارس‭ ‬بالأخص‭ ‬فى‭ ‬المشاهد‭ ‬التى‭ ‬بها‭ ‬فواصل‭ ‬تتجدد‭ ‬كل‭ ‬ليلة‭ ‬تقريبًا،‭ ‬والممثلون‭ ‬يتدربوا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬العرض،‭ ‬وفكرته‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالطموح‭ ‬الذى‭ ‬يسعى‭ ‬الجميع‭ ‬إليه،‭ ‬وهو‭ ‬شئ‭ ‬جميل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الإنسان‭ ‬طموحا‭ ‬ولكنه‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬إيجابيًّا‭ ‬دائمًا‭.‬
والعمل‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬الدكتور‭ ‬سامح‭ ‬مهران،‭ ‬الذى‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬ربط‭ ‬الخطوط‭ ‬الدرامية‭ ‬ببراعة،‭ ‬ليقدم‭ ‬لنا‭ ‬عرضا‭ ‬هائلا،‭ ‬وجعل‭ ‬مساحة‭ ‬التمثيل‭ ‬على‭ ‬مستويين‭ ‬داخل‭ ‬اللعبة،‭ ‬وهى‭ ‬إحدى‭ ‬تقنيات‭ ‬مسرح‭ ‬السامر،‭ ‬وهى‭ ‬أسلوب‭ ‬مسرحى‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬التفاعل‭ ‬والارتجال‭ ‬بين‭ ‬الممثلين‭ ‬والجمهور،‭ ‬وحافظ‭ ‬مخرج‭ ‬العمل‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الشافعى،‭ ‬على‭ ‬التناغم‭ ‬بين‭ ‬الارتجال‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والتخطيط‭ ‬المنظم‭ ‬للإيقاع‭ ‬المسرحى‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭.‬
ويقول‭ ‬الدكتور‭ ‬سامح‭ ‬مهران،‭ ‬أن‭ ‬العرض‭ ‬جعلنا‭ ‬نعيد‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬سلوكياتنا‭ ‬فى‭ ‬الواقع‭ ‬الذى‭ ‬نعيشه،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أسرة‭ ‬بسيطة‭ ‬ترغب‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديها‭ ‬اشتراك‭ ‬فى‭ ‬النادى،‭ ‬وهذا‭ ‬الحدث‭ ‬البسيط‭ ‬يكبر‭ ‬ككرة‭ ‬الثلج،‭ ‬لنرى‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬مشاكل‭ ‬أخرى،‭ ‬ومنها‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬واحباطات‭ ‬الشباب‭ ‬والبطالة‭ ‬والظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬السيئة،‭ ‬ومن‭ ‬واقعة‭ ‬بسيطة‭ ‬جدا‭ ‬نرصد‭ ‬مشاكل‭ ‬المجتمع‭ ‬كله‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬النص‭ ‬الأصلى‭ ‬للعمل‭ ‬كان‭ ‬سيخرج‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬ديسكو‮»‬‭ ‬وكان‭ ‬القصد‭ ‬من‭ ‬اسمه‭ ‬أن‭ ‬يشترك‭ ‬المشاهد‭ ‬حتى‭ ‬بالرقص‭ ‬فى‭ ‬الديسكو،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الجمهور‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬الحدث،‭ ‬كنوع‭ ‬من‭ ‬تشجيع‭ ‬المتفرج‭ ‬على‭ ‬التفاعل،‭ ‬والنص‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تقديمه‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬بل‭ ‬ضيفت‭ ‬له‭ ‬جزء‭ ‬ارتجالى‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬مخرج‭ ‬العرض،‭ ‬وهناك‭ ‬أجزاء‭ ‬تم‭ ‬حذفها،‭ ‬وفى‭ ‬النهاية‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬رؤية‭ ‬المخرج‭ ‬وأنا‭ ‬أحترمها،‭ ‬واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬برؤيته‭ ‬ما‭ ‬تضمنه‭ ‬النص‭ ‬بنسبة‭ ‬كبيرة،‭ ‬بفكرة‭ ‬المغامرة‭ ‬مع‭ ‬المتفرج،‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬الترحيب‭ ‬كبير‭ ‬بالعرض‭ ‬من‭ ‬الجمهور‭ ‬العادى‭ ‬والنقاد‭ ‬والصحفيين‭. ‬ويقول‭ ‬المخرج‭ ‬محمد‭ ‬الشافعى‭ ‬إن‭ ‬العرض‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬الارتجال‭ ‬والإكسسوارات‭ ‬وتوظيفها‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬شكل،‭ ‬وحاولنا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الديكور‭ ‬بسيطًا‭ ‬جدًا‭ ‬لأنها‭ ‬بروفة،‭ ‬هى‭ ‬قطعة‭ ‬ديكور‭ ‬واحدة‭ ‬وتتفكك،‭ ‬الكراسى‭ ‬والترابيزة‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬بازل،‭ ‬دليلاً‭ ‬على‭ ‬التفكيك،‭ ‬والديكور‭ ‬به‭ ‬لعبة‭ ‬أخرى‭ ‬وهى‭ ‬الدومينو‭ ‬وتدل‭ ‬على‭ ‬الخداع،‭ ‬والعرض‭ ‬مبنى‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬البناء‭ ‬والتفكيك‭.‬
وعن‭ ‬تغيير‭ ‬اسم‭ ‬العرض‭ ‬من‭ ‬‮«‬ديسكو‮»‬‭ ‬لـ‮«‬بلاى‮»‬‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬العرض‭ ‬تم‭ ‬تغيير‭ ‬اسمه‭ ‬تخوفًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬فنى‭ ‬بهذا‭ ‬الاسم،‭ ‬مثل‭ ‬مسرحية‭ ‬‮«‬ديسكو‮»‬‭ ‬إنتاج‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لقصور‭ ‬الثقافة،‭ ‬وجاء‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬بلاى‮»‬‭ ‬لكون‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬المسرحية‭ ‬واللعبة‭ ‬متحققان‭ ‬فى‭ ‬العرض،‭ ‬فهو‭ ‬‮«‬كوميديا‭ ‬دى‭ ‬لارتى‮»‬‭ ‬أو‭ ‬مسرحية‭ ‬داخل‭ ‬المسرحية،‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬الممثلين‭ ‬يلعبون‭ ‬داخل‭ ‬الحكاية‭.‬