نفاد مخزون «الطحين» فى غزة وارتفاع الأسعار بنسبة ٪٥٢٧

الاحتلال يلاحق النازحين.. وتقرير بريطاني: تسليم سلاح المقاومة لن يوقف الإبادة
تحقيقات 7 أكتوبر تُحمل «نتنياهو» مسئولية الهزيمة والمعارضة تدعو للعصيان المدنى
أعلنت اليوم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» نفاد إمداداتها من الطحين فى قطاع غزة. وقالت الوكالة الدولية فى منشور على حسابها بمنصة «إكس»: «أعلن برنامج الأغذية العالمى فى 25 عن نفاد مخزونه الغذائى بالكامل فى غزة. كما نفدت إمدادات الطحين من الأونروا فى وقت سابق من هذا الأسبوع»، فيما صعدت قوات الاحتلال محارقها النازية على الشعب الفلسطينى صاحب الأرض فى القطاع ما أسفر عن ارتقاء وإصابة العشرات.
وأوضحت الأونروا أن لديها حوالى 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة وتمنع إسرائيل دخولها.
وشددت المنظمة على أنه يجب رفع الحصار الذى تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات. وأعلنت الغرفة التجارية والصناعية فى قطاع غزة عن انهيار المنظومة الاقتصادية فى القطاع وارتفاع الأسعار بنسبة 527% جراء الحصار الإسرائيلى، واستمرار تل أبيب فى منع دخول السلع والمساعدات.
وقالت الغرفة فى بيان، لها إن الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات القطاع الخاص ما سبب شللاً شبه تام فى الحركة الاقتصادية بالقطاع المحاصر. وأوضحت أن القطاع يعانى من انهيار كارثى للمنظومة الاقتصادية جراء الحصار المستمر منذ سنوات.
واكد موقع MIDDLE EAST EYE البريطاني، إن إجبار فصائل المقاومة الفلسطينية على نزح سلاحها لن يؤدى إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
واوضح أن الوهم بأن نزع السلاح يمكن أن يؤدى إلى استقرار دائم يحجب حقيقة قاسية قائلاً «فبالنسبة للعديد من سكان غزة، فإن الاختيار ليس بين الحرب والسلام، بل بين المقاومة والمحتل».
وأبرز الموقع أنه فى عقب هجوم طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر2023، أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الحرب على غزة، وكانت أهدافه المعلنة تدمير حماس عسكريًا وسياسيًا، واستعادة الأسرى الإسرائيليين، والقضاء على غزة كتهديد مستقبلي.
وكشفت قيادة الاحتلال الإسرائيلي، عن نتائج تحقيقاتها بشأن الهجوم الذى استهدف قاعدة زيكيم العسكرية فى السابع من أكتوبر 2023. وأظهرت التحقيقات الإسرائيلية، مقتل 5 من قادة الوحدات العسكرية وإسرائيلى بالإضافة إلى إسرائيلية فى طوفان الاقصى .
واوضحت أن بعضاً من عناصر لواء جولانى فى القاعدة كانوا يعانون من أوضاع نفسية صعبة، مما دفعهم للهروب من المواجهة مع رجال المقاومة الفلسطينية والتوجه إلى شاطئ البحر القريب من القاعدة العسكرية.
واكد التحقيق،عدم وصول التعزيزات العسكرية إلى القاعدة إلا بعد ساعات من اقتحام المقاومين الفلسطينيين. وقال التحقيق الاسرائيلى «أما قائد القاعدة العسكرية، فلم يتوجه إليها خلال الهجوم بل اختار البقاء فى ملجأ محصن بمنزله مع أفراد عائلته»، فيما أكد التحقيق أنه كان من الواجب عليه التوجه إلى القاعدة رغم الخطر المحيط.
ورصد التحقيق أن غياب الأسلحة الثقيلة مثل الرشاشات والقنابل اليدوية كان له تأثير سلبى كبير على مجريات المعركة، كما أشار إلى ضعف الوعى العملياتى فى القاعدة، رغم قربها من الحدود مع غزة.
وتصاعدت الانتقادات لحكومة نتنياهو مع تحميلها فشل قواتها وهزيمتها فى غزة، فيما دعا قادة أمنيون إلى العصيان المدنى احتجاجًا على مسارها السياسي. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق «نفتالى بينيت»، حكومة نتنياهو بـ«الجبن» ووضع السياسة فوق مصلحة ما وصفها بـ«الدولة».
وأوضح بينيت، فى تغريدة على حسابه بمنصة «إكس»، أن الحكومة تحرم قواتها من أداة الانتصار الأساسية وهى مقاتلوها.
وأشار إلى أن العجز داخل القوات والذى بلغ حاليًا 20 ألفًا وسط تردد مئات الآلاف من العائلات فى إرسال أبنائهم للخدمة، مقابل امتناع تام تقريبًا من قبل «الحريديم» عن أداء الخدمة العسكرية.
وانتقد بينيت بشدة موقف الحكومة من تجنيد الحريديم، مطالبًا بوجوب إشراكهم فى الجيش وتقليل الاعتماد على قوات الاحتياط، معتبرًا أن حكومة نتنياهو «جبانة ومخزية» تسعى فقط للبقاء فى السلطة.
ودعا الرئيس الأسبق لجهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى «الشاباك»، عامى أيالون، إلى العصيان المدنى خلال مظاهرة حاشدة بساحة «هبيما» فى تل أبيب.
وأكد أيالون أن شهادة رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، أمام المحكمة، والتى أشارت الى شبهات تسلل استخباراتى فى عملية صنع القرار الإسرائيلي، تفرض على الجميع رفض الطاعة لحكومة نتنياهو.