قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مدينة طولكرم

قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مدينة طولكرم

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، تنفيذ اقتحامات واسعة في مدينة طولكرم ومحيطها، تزامنا مع تحركات مكثفة لدورياتها الراجلة والمحمولة، وسط تصعيد ميداني واعتداءات طالت المواطنين وممتلكاتهم.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفسلطينية”وفا”، فقد أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عمارة أبو ليفة في الحي الشرقي القريب من مخيم طولكرم، إضافة إلى منازل أخرى، واحتجزت سكانها لساعات طويلة، وفتشت عددا من الشقق السكنية، قبل أن تجبر الأهالي على مغادرة المبنى، بحجة أن محيط المنازل منطقة عسكرية مغلقة.
وفي شارع نابلس، أُصيب المواطن رائد يونس في العقد السابع من عمره، برضوض بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب، أثناء محاولته تفقد منزله الذي أضرم فيه جنود الاحتلال النار بعد أن انتشروا في محيط المنزل وأغلقوا شارع نابلس ومنعوا حركة مرور المركبات والمواطنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت المسن يونس إلى المستشفى جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح.

ويشار إلى أن منزل المسن يونس كان الاحتلال قد استولى عليه منذ نحو شهرين وحوله إلى ثكنة عسكرية، إضافة إلى مبان سكنية أخرى قريبة.

كما انتشر جنود الاحتلال في محيط دوار شويكة شمال المدينة، مع إطلاق نار كثيف وقنابل صوتية، واحتجاز لمواطنين ومركبات في المنطقة.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب قتادة عسس من مخيم نور شمس، أثناء تواجده في الحي الشرقي من المخيم.
كما أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال رفعت علمها على منزل عائلة يزيد أبو دية في جبل النصر بمخيم نور شمس، الذي حولته منذ مدة إلى ثكنة عسكرية، في الوقت الذي تشدد فيه من حصارها على المخيم، وتغلق مداخله بالسواتر الترابية.
وتواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم وضواحيها ومخيميها عبر دوار شويكة وشارع العليمي من بوابة “نيتساني عوز” غربا، مع انتشار قوة راجلة في حي الرشيد بضاحية ذنابة
وعلى صعيد آخر، كشفت وزارة الصحة بغزة، في بيان صادر عنها اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52 ألفا و243 شهيدا و117 ألفا و639 مصابا منذ السابع من أكتوبر2023
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن فجر اليوم سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات ودمار في المنازل والممتلكات.
فيما أُعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم، عن استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين شمال غربي مدينة خان يونس،جنوبي قطاع غزة.
الحصيلة الأولية للهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من اليوم تشير إلى أن 5 شهداء قد سقطوا في القصف الأول، بينما ارتفعالعدد إلى 7 شهداء بعد استهداف الخيمة مجددًا من قبل الطائرات الإسرائيلية.​
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن العديد من الجرحى في حالة حرجة،مشيرة إلى أن فرق الإسعاف والإنقاذ تسعى للوصول إلى المناطق المتضررة رغم الصعوبات التي تواجهها بسبب القصف المتواصل. 
وأكدت أن الهجمات أسفرت عن دمار واسع في المنطقة، خاصة في أماكن تواجد المدنيين النازحين.​
قال رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق إيهود باراك إن الحرب الحالية في قطاع غزة تهدف بالدرجة الأولى إلى إبقاء رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم في السلطة. واعتبر باراك أن الحكومة الحالية تستخدم الحرب كوسيلة للبقاء في الحكم، محذرًا من أن استمرار هذاالنهج سيؤدي إلى تدهور كبير في الوضع الداخلي والخارجي لإسرائيل