نقيب التمريض تطالب بأن يشغل التمريض المصري مناصب قيادية وإدارية مثل باقي العالم ومساواة مع باقي المهن

طالبت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، بضرورة إزالة الصورة الذهنية السلبية التي يروجها المجتمع عن مهنة التمريض المصري، مؤكدةً أن التمريض في مصر مهنة غنية بالكوادر والكفاءات مثل باقي دول العالم. 

وأوضحت:”يجب أن يكون للتمريض المتميز قدرة على شغل الوظائف الإدارية، كما هو الحال في جميع الفئات المهنية الأخرى.”

وأشارت خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON إلى أنها ناقشت هذا الموضوع مع وزير الصحة، مؤكدة على أهمية توفير فرص كافية للتمريض لكي يثبت جدارته في المناصب القيادية داخل المستشفيات.

 وقالت:”عندما نأخذ في الاعتبار تجارب دول مثل الأردن والسودان، نجد أن وزيري الصحة في هذه الدول كانوا في وقت من الأوقات خريجي كليات التمريض، وهذا يوضح أن التمريض المصري لديه من الكفاءات ما يجعله مؤهلاً لتولي المناصب العليا.”

وأكملت:”مثلاً، ليس من الضروري أن يكون “رئيس لجنة مكافحة العدوى” طبيبًا فقط، بل هناك تمريض مؤهل أيضًا لهذه المناصب.”

وفي معرض الحديث عن الصورة الذهنية السلبية التي تحيط بمهنة التمريض، طرحت لميس الحديدي سؤالًا:”هل المسؤولية عن هذه الصورة تقع على المجتمع أم على ممارسات بعض أفراد التمريض؟ مثل طلب البقشيش وغيره؟” لترد الدكتورة وفاء عبد العظيم، عميد كلية التمريض بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، قائلة:”من ضمن الصور الذهنية السلبية التي ترافق مهنة التمريض، يتم التركيز على كل ما يحدث في كواليس المهنة وتتم بروزته بشكل سلبي مقارنة بمهن أخرى.”

وأضافت:”تُعرض صورة غير دقيقة في الإعلام حول الممرضات، ففي الواقع هنالك ممرضات تحت ضغط شديد، يُنادى عليهن بشكل سلبي من قبل الأطباء والمرافقين للمرضى، مع أنهن يؤدين عملهن على أكمل وجه. يكفي أن الممرضة تترك بيتها وأولادها وتذهب لرعاية المرضى.”

الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، كشفت أن ساعات العمل في “شفت” التمريض تصل إلى 12 ساعة، وهو وقت طويل مليء بالضغوطات. 

وأوضحت:”في الواقع، الممرضون يعملون تحت ضغط مستمر في بيئات عمل قاسية، وهذا يجعل ساعات العمل الطويلة أمرًا متعبًا جدًا.”

ثم علقت لميس الحديدي:”هل هذا الوضع قانوني؟ هذا صعب على اي إنسان ؟”لترد نقيب التمريض قائلة:”القانون رقم 14 لسنة 2014 يسمح بساعات عمل تصل إلى 12 ساعة، ويمكن للممرضين تحمّل ذلك بشرط أن يكون المقابل مجديًا، خاصة وأن العديد من شباب التمريض يعملون في أكثر من مكان لتلبية احتياجاتهم الاجتماعية.”

اثنت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض  على الجهود التي تبذلها الدولة لتحسين أوضاع أجور التمريض، قائلة:”في الماضي، كان الممرض يحصل على 10 جنيهات فقط في النبطجية، بينما الآن أصبح الراتب 6 آلاف جنيه، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 7 آلاف جنيه في القطاع الحكومي. وفي القطاع الخاص، يمكن ضرب الرقم في 4 أو 5 مرات.”
 

وعلقت الحديدي : “مرتبات القطاع الخاص كويسة  بس مش كتيرة ، يستحق المزيد.”