السفيرة نائلة جبر تؤكد أهمية التعاون الإقليمي في التصدي لجريمة الاتجار بالبشر

شهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى الحكومي السادس لمكافحة الاتجار بالأشخاص في منطقة الشرق الأوسط، كلمة مؤثرة ألقتها السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
استهلت السفيرة حديثها بالتأكيد على أن الاتجار بالبشر يُعد جريمة دولية خطيرة تتفاقم في ظل الأزمات العالمية، مدفوعة بعوامل الهشاشة والفقر والنزاعات المسلحة، مشددة على أنه لا يمكن لأي دولة التصدي لهذه الظاهرة بمفردها.
وأشارت السفيرة جبر إلى الدور الريادي الذي اطلعت به مصر منذ وقت مبكر في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، حيث اتخذت العديد من الإجراءات التشريعية الفاعلة، وفي مقدمتها إصدار قانون مكافحة الاتجار بالبشر وقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى إنشاء صناديق لدعم وحماية الضحايا، ما يعكس التزام الدولة العميق بحقوق الإنسان وبمكافحة هذه الجريمة العابرة للحدود.
وأوضحت السفيرة أن التجربة العملية أثبتت أن التعاون الإقليمي يمثل حجر الزاوية في مكافحة الاتجار بالأشخاص، لا سيما من خلال تبادل المعلومات، وبناء قدرات العاملين، وتوحيد إجراءات حماية الضحايا.
وفي هذا السياق، أكدت أن اللجنة الوطنية التي ترأسها تعمل على تعزيز الشراكات مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، لضمان تقديم حماية متكاملة للضحايا وعدم ترك أي منهم دون دعم.
واختتمت السفيرة كلمتها بالتأكيد على التزام مصر المشترك مع دولة الكويت في بناء منظومة وقاية إقليمية قوية، تضمن حماية الحقوق وتعزيز العدالة، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار الرؤية المشتركة نحو منطقة أكثر أماناً وإنصافاً للضحايا.
المنتدى شهد حضوراً واسعاً من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية، وسط تأكيد جماعي على أهمية توحيد الجهود لمواجهة هذه الجريمة وحماية الكرامة الإنسانية.