رئيس كوريا الشمالية يعتبر مشاركة بلاده في تحرير كورسك الروسية مهمة مقدسة

أعرب زعيم كوريا الشمالية “كيم جونج أون” عن رأيه بأن مشاركة القوات الكورية الشمالية في عملية تحرير منطقة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية كانت “مهمة مقدسة” تهدف إلى تعزيز الصداقة مع موسكو، حسبما ذكرت اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري في بيان، ونقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس”.
زعيم كوريا الشمالية:مشاركة روسيا في حربها ضد أوكرانيا يعزز الصداقة بين البلدين
وكانت تلك المرة الأولى التي تعلن فيها كوريا الشمالية أنها أرسلت قوات للقتال مع روسيا في الحرب في أوكرانيا بأوامر من زعيمها كيم جونج أون وأنها ساعدت في استعادة السيطرة على أراض روسية احتلتها أوكرانيا.
وجاء في البيان، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن “كيم جونج أون قرر أن مشاركة قوات كوريا الشمالية المسلحة في حرب روسيا ضد أوكرانيا كانت مهمة مقدسة تهدف إلى تعزيز الصداقة والتضامن التقليديين بين البلدين، وضمان التنمية والازدهار لكلا البلدين وحماية شرف كوريا الشمالية”.
وقرر كيم أن الوضع يتطلب تطبيق المادة الرابعة من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين كوريا الشمالية وروسيا، وأمر قوات جيش الشعب الكوري “بهزيمة الغزاة النازيين الجدد الأوكرانيين والقضاء عليهم وتحرير مناطق معينة من منطقة كورسك بالتنسيق مع القوات المسلحة الروسية”.
ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، أشاد كيم بالقوات الكورية الشمالية التي شاركت في عملية تحرير منطقة كورسك، واصفًا إياها بالأبطال الذين ناضلوا من أجل العدالة.
وأعلن زعيم كوريا الشمالية أنه سيتم قريبًا إنشاء نصب تذكاري للجنود الكوريين الشماليين الذين شاركوا في العملية في بيونج يانج.
يذكر أنه في 26 أبريل، أبلغ رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري جيراسيموف، الرئيس فلاديمير بوتين بانتهاء عملية تحرير منطقة كورسك من القوات الأوكرانية التي غزتها في أغسطس 2024.
وسلط جيراسيموف الضوء بشكل خاص على دور الجنود الكوريين الشماليين.
معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية
تنص المادة الرابعة من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية على أنه إذا تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل دولة أخرى أو مجموعة من الدول، فإن الطرف الآخر سيقدم له على الفور المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات.