7 علامات سلوكية لدى الأطفال تكشف تعرضهم لأزمة.. لا تتجاهلها

قد يخفي الأطفال كثيرا عن مشاعرهم وبعض المشاكل التي تواجههم من وقت لآخر ويتخذون الصمت طريقة لكتمان ما يمرون به ولكن تظهر عليهم علامات تكشف أنهم ليسوا على ما يرام.
ووفق لموقع “The Times Of India”، لا يُصرّح الأطفال دائمًا بوجود مشكلة، لكن سلوكهم غالبًا ما يكون أبلغ من الكلمات، لذا من المهم للآباء ملاحظة العلامات التي قد تُشير إلى ضائقة عاطفية أو نفسية، وسنستعرض عشرة مؤشرات سلوكية قد تُشير إلى مشاكل أعمق، عليك الإنتباه إليها فيُمكن للوعي والدعم المُبكر أن يُحدثا فرقًا كبيرًا في حياة طفلك.
مؤشرات سلوكية تكشف تعرض الأطفال لمشاكل اجتماعية أو نفسية
الانسحاب العاطفي والانفعال
إذا فقد طفلك فجأة اهتمامه بالأنشطة التي كان يحبها، فقد يكون الأمر أكثر من مجرد مرحلة عابرة، فإلى جانب الغضب المتكرر، قد يشير هذا التحول إلى الاكتئاب أو القلق، وغالبًا ما يكون الانسحاب العاطفي صرخة استغاثة صامتة، بينما قد تعكس نوبات الغضب مشاعر مكبوتة لا يعرف الأطفال كيفية التعبير عنها.
لا تتجاهل هذه التغييرات؛ وكن متفهما وتحدث معه.

الكذب والحاجة إلى التحقق
الكذب المستمر لا ينبع دائمًا من الأذى، بل ينبع أيضا من الخوف من العقاب، أو تدني احترام الذات، أو الحاجة إلى إخفاء المعاناة، وبالمثل، إذا كان الطفل يطلب الثناء أو الطمأنينة باستمرار، فقد يشير ذلك إلى انعدام الأمن أو الإهمال العاطفي.
بدلًا من معاقبة السلوك، حاول فهم الدافع وراءه، أخبره أنه آمن ومحبوب ومقبول دون قيد أو شرط.
تجنب الاتصال بالعين أو اللمس
قد يُظهر الأطفال الذين يتجنبون التواصل البصري باستمرار أو يقاومون المودة الجسدية علامات ضائقة عاطفية.
قد يشير ذلك إلى صدمة نفسية أو قلق أو انعدام ثقة، انتبه لما يُشعرهم بعدم الأمان، فالطمأنينة اللطيفة والصبر، والبيئة الداعمة، يمكن أن تُساعد في استعادة شعورهم بالراحة والأمان مع مرور الوقت.
تغيرات في النوم أو الشهية أو الصحة
إذا أصبح طفلك يأكل أكثر أو أقل فجأةً، أو يعاني من صعوبات في النوم، فقد تكون هذه علامات على التوتر أو القلق أو الاكتئاب.
وغالبًا ما ينشأ الصداع أو آلام المعدة المستمرة، دون سبب جسدي واضح، من صراعات عاطفية، وهذه تجارب حقيقية وواقعية، وتستحق الاهتمام والرعاية، تمامًا مثل أي مرض جسدي.
العدوانية وصعوبة التركيز
لا ينبع العدوان تجاه الأقران أو الإخوة دائمًا من الغضب، بل قد يكون نداء استغاثة، قد يعكس اضطرابًا داخليًا، أو شعورًا بالعجز، أو حتى شيئًا يشهده الطفل في مكان آخر. وبالمثل، قد تشير صعوبة التركيز أو إنجاز المهام إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو القلق، أو اضطرابات التعلم، فعليك أن تكون منفتحًا على إرشادات الخبراء، وتذكر أن سلوك الطفل يُعبّر أكثر من كلماته.

العلامات اللفظية لانخفاض احترام الذات
إذا قال طفلٌ عباراتٍ مثل “أنا غبي”، أو “لا أحد يُحبني”، أو “أريد أن أختفي”، فخذها على محمل الجد، فهذه ليست مجرد تعليقات عابرة، بل قد تُعبّر عن حزنٍ عميق أو اكتئاب. غالبًا ما لا يجد الأطفال الكلمات لوصف مشاعرهم، فيُعبّرون عنها بالطريقة التي يعرفونها، لذا استمع لهم دائمًا بتعاطف واكد على مشاعرك الإيجابية اتجاههم، واطلب الدعم من مُختصّ إذا لزم الأمر.
انخفاض مفاجئ في الأداء الأكاديمي
قد يكون الانخفاض الملحوظ في الدرجات أو عدم الاهتمام بالمدرسة علامة على ضائقة عاطفية أو نفسية، أو قد يكون مرتبطًا بالتنمر، أو صعوبات التعلم، أو انخفاض الدافعية، أو حتى حالات غير مشخصة مثل عسر القراءة أو القلق.
وبدلًا من التركيز على الدرجات، حاول فهم سبب هذا التغيير، اطرح أسئلة لطيفة، وأشرك المعلمين، ووفر لطفلك مساحة آمنة للتعبير عن نفسه دون خوف.