«زيارة فاشلة».. نتنياهو يتلقى 4 صفعات من ترمب خلال زيارته واشنطن (فيديو)

وصف الدكتور سفيان أبو زايدة، الوزير الفلسطيني السابق والخبير في الشؤون الإسرائيلية، اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “فاشل بكل المقاييس”، مشيراً إلى أن نتنياهو تلقى خلاله “أربع صفعات مدوية” في ملفات كان يعلق عليها آمالاً كبيرة.
وفي تصريحات أدلى بها، أوضح أبو زايدة أن القراءة الإسرائيلية للزيارة، كما تعكسها الصحف الإسرائيلية، تتفق على فشل اللقاء. واستعرض الخبير الفلسطيني أبرز “الصفعات” التي وجهها ترامب لنتنياهو، بدءاً بملف تخفيض الرسوم الضريبية على الواردات الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة. وأشار إلى أن نتنياهو كان يعتقد أن هذا الملف هو الدافع الرئيسي لاستدعائه إلى البيت الأبيض، لكن ترامب أكد على حجم المساعدات الأمريكية لإسرائيل (4 مليارات دولار سنوياً) ولم يقدم أي وعود بتخفيضات ضريبية، بل أشار نتنياهو إلى توجيهات بتسوية الواردات مع الصادرات، ما يعني زيادة الاستيراد الأمريكي.
أما “الصفعة الثانية”، فتتعلق بالملف الإيراني، حيث كان نتنياهو يأمل في الحصول على دعم لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، لكنه فوجئ بتركيز ترامب على خيار الحوار عبر سلطنة عمان بدلاً من العمل العسكري.
وفيما يخص “الصفعة الثالثة”، أوضح أبو زايدة أنها تتعلق بالصراع الإسرائيلي التركي على الأراضي السورية. وبينما كان نتنياهو يتوقع دعماً أمريكياً ضد النفوذ التركي، أكد له ترامب على صداقته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما خيب آمال رئيس الوزراء الإسرائيلي.
أما “الصفعة الرابعة والأخيرة”، فتتعلق بملف الأسرى في غزة. كان نتنياهو يأمل في دعم ترامب في هذا الملف، لكن الرئيس الأمريكي السابق اكتفى بالحديث عن معاناة الأسرى دون ممارسة أي ضغط على نتنياهو.
ولفت أبو زايدة إلى أن لقاء ترامب قبل نتنياهو مع ستيف وتكوف، المكلف بملفات متعددة منها الأزمة الأوكرانية والملف النووي الإيراني والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يشير إلى أن الإدارة الأمريكية ليست مهتمة بشكل كبير بالضغط على نتنياهو.
تنسيق عربي أوروبي حول القضية الفلسطينية
على صعيد آخر، وصف أبو زايدة الاجتماع الثلاثي الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأنه “مهم جداً”، مؤكداً على ما صدر عنه من رفض للتهجير الفلسطيني. وأشار إلى وجود “تناغم عربي” بين مصر والأردن والموقف الأوروبي الممثل بفرنسا تجاه القضية الفلسطينية.
جهود مصرية لوقف الحرب على غزة
وفيما يتعلق بالمقترح المصري لوقف الحرب على غزة، أوضح أبو زايدة أن هناك “مشكلة” لدى نتنياهو في الربط بين إطلاق سراح المحتجزين وعدد من الجثامين، بينما تصر حركة حماس على أن يكون هذا جزءاً من عملية إنهاء الحرب. وأكد أن الجهود المصرية لا تزال مستمرة في هذا السياق.
اقرأ المزيد..