لا تخفيف للأحمال.. الحكومة: توفير كل الموارد اللازمة لعدم قطاع الكهرباء خلال الصيف

لا تخفيف للأحمال.. الحكومة: توفير كل الموارد اللازمة لعدم قطاع الكهرباء خلال الصيف

قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، إنّ اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالأمس يأتي في إطار متابعة تأمين التغذية الكهربائية وضمان استمرارها خلال الصيف، إذ أعلن من قبل عن استمرارها وعدم وجود أي تخفيف أحمال خلال شهور الصيف المقبل، مؤكدا:«سنعمل على توفير كل الموارد اللازمة لقطاع الكهرباء».    

وأضاف «الحمصاني»، خلال مداخلة هاتفية  عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ هناك تعاون بين وزارتي الكهرباء والبترول لتوفير كل المواد البترولية الخاصة بقطاع الكهرباء، فضلا عن توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، مشيرا إلى أن هناك جهود تُبذل لوضه رؤية متكاملة لوزارة الكهرباء لإدخال المزيد من الطاقات الجديدة والمتجددة على الشبكة القومية للكهرباء، إلى جانب جهود أخرى لترشيد الكهرباء وتقليل الفاقد والعمل على دعم الاستثمار في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة.  

وتابع:«هناك عبء أساسي على المواطنين من تخفيف الأحمال، لذا نسعى لعدم اللجوء إلى تخفيف الأحمال تمامًا كما وعد رئيس مجلس الوزراء، نظرا للتأثير السلبي على السياحة والقطاعات الإنتاجية، بالتالي، سنعمل على توفير احتياجاتنا من الكهرباء، مما يدعم قطاع السياحة والقطاعات الإنتاجية والصناعات المختلفة، وأهم شئ هو تجنب تخفيف الأحمال لعدم الإثقال على المواطنين خلال فصل الصيف».

وزيرا الكهرباء والبيئة يبحثان سبل العمل المشترك والتنسيق والتعاون
 

 فى إطار التوجه العام وخطة الدولة للتوسع في الطاقات المتجددة والاستراتيجية الوطنية للطاقة وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالاعتماد على الطاقة المتجددة وخفض استخدام الوقود التقليدي والحد من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة والتوافق مع الاشتراطات الدولية المنظمة، استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وذلك لدعم سبل العمل المشترك والتنسيق في قضايا البيئة والطاقات الجديدة والمتجددة لاسيما طاقة الرياح والتوسع في إقامة محطات طاقة الرياح في منطقة البحر الأحمر وخليج السويس ومراعاة اشتراطات المنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على الطيور والقواعد الخاصة بمسارات هجرتها.

ناقش الاجتماع التنسيق بين الوزارتين والعمل المشترك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة وحماية البيئة والتنوع البيولوجي، وذلك فيما يتعلق بتوافق مسارات خطوط نقل الكهرباء والطاقة المتجددة في منطقة خليج السويس، ويتماشى مع متطلبات حماية الطيور المهاجرة التي تمر عبر أحد أهم المسارات العالمية لهجرتها، ومراعاة الاشتراطات البيئية بما يعكس التزام الدولة بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الطيور المهاجرة، ويأتي انطلاقًا من الإيمان العميق بأهمية تلك الطيور كأحد مكونات البيئة الطبيعية، وذلك من خلال المسؤولية المشتركة، وتعزيز التعاون بين الشركاء الوطنيين ومؤسسات المجتمع الدولي، لضمان الاستدامة فى مسارات الهجرة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، لتحقيق الاهداف البيئية والاقتصادية المشتركة.

أكد الدكتور محمود عصمت، أن هناك تعاونًا وتنسيقًا دائمًا مع وزارة البيئة فى إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتحول الطاقى والاعتماد على الطاقات المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى خطة العمل التى تستهدف أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي ومشروعات البنية التحتية الأساسية، موضحا مشروعات الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، وكذا المشروع الجاري تنفيذه للربط مع المملكة العربية السعودية والمستهدف تشغيله هذا العام، مشيرا إلى الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي للربط الكهربائي، ويُعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وأيضًا مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا من أهم المشروعات التي تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي، وضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأسلوب مستدام، موضحا خطورة التغير المناخي وآثاره وتأثيراته من ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، مؤكدا الالتزام بتقليل البصمة الكربونية من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة واعتماد استراتيجية تنموية مستدامة، ودمج مشروعات الطاقة المتجددة في الخطة الوطنية والسياسة المناخية، والتركيز على كفاءة استخدام الطاقة وضمان ان يكون الانتقال نحو الطاقة النظيفة مستدامًا وشاملًا.