مجزرة «مقهى الصفطاوى»

السهرة الأخيرة لمئات الشهداء والمصابين بصورايخ إسرائيل وسط غزة
لو كان مشهداً من مسلسل ، لكان المخرج صرخ بأعلى صوته: «كات»!!
زوّدوتها هذه مشاهد مبالغ فيها لن يصدقها المشاهد.
لكنّها ليست مشاهد سينمائية..
بل إنه واقع غزّة فى كلّ يوم ..
فى كلّ يوم أنت متخيّل ؟؟!!
شهداء ومصابون بالمئات بين صفوف الفلسطينيين كل يوم معظمهم من الاطفال والنساء
لم يترك العدو الصهيونى اى فرصة لإبادة الشعب الفلسطينيين يلاحقهم فى كل مكان حتى المقاهى صارت أفران لحرق الأبرياء المدنيين العزل بقطاع غزة.
يقول الفلسطينى «خالد أحمد عبد العزيز»عن ضحايا مجزرة مقهى الصفطاوى «هؤلاء المصابون الذين ترونهم فى الصور هم ابن عمى وأصدقائى، جلسوا فى الكافتيريا يحاولون أن ينتزعوا لحظة دفء وسط الجحيم، أن يسرقوا من الحرب ضحكة أو نسمة أمل، ولكنّ للاحتلال رأيًا آخر، صوّب إليهم صاروخًا بدل أن يترك لهم مساحة للحياة.»
اكد الفلسطينى «خالد صافى» لقد كانت السهرة الأخيرة لهم، فى المقهى بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. قلت سهرة؟ قلت كافيه؟ هى مجرد أسماء، لا تشبه ما تعرفونه عن السهر أو أماكن الترفيه فى بلادكم: بلا كهرباء، بلا مقومات حياة، بلا أساسيات ولا كماليات ولا زينة».
تأتى مجزرة المقهى فيما لا يزال الطفل «أحمد أبو بكر المقادمة» الناجى الوحيد من مجزرة عائلته شاخص الجوارح معلقا على حافة انتظار أحباب لن يعودوا مرة أخرى للحياة.
« المقادمة» هو حفيد الدكتور المفكر الشهيد إبراهيم المقادمة كان ينام فى صالة المنزل بعيداً عن باقى أفراد عائلته الذين اجتمعوا للنوم فى غرفة واحدة حين ضرب الصاروخ المنزل سقط حجر على رأسه فأفقده وعيه، استفاق أحمد صباحاً لا يدرك تماماً ما حدث وفى حالة من الذهول حمل حقيبة الروضة التى عثر عليها بين الركام وجهز نفسه بما استطاع أن يجده وسط الدمار للذهاب للروضة. لكنه صدم فقد أصبحت هى الأخرى ركامًا تئن ارواح المفقودين من تحتها دونما أمل فى انقاذهم.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 71 شهيدًا (منهم 14 انتشال) و153 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.
وقالت الصحة فى بيان: إن حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس الماضى بلغت 2,222 شهيد، و5,751 إصابة. وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
وارتفعت حصيلة حرب الاابدة منذ طوفان الاقصى ف السابع من اكتوبر 2023، إلى 52 ألفًا و314 شهيدًا، بالإضافة لـ 117 ألفًا و792 جرحى بإصابات متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا.
وقالت «اللجنة الإعلامية» فى طولكرم، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى صعّدت عدوانها العسكرى على المدينة ومخيماتها فى اليوم الـ 92 للاجتياح، تخلله اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأوضحت اللجنة الإعلامية فى بيان لها بأن العدوان العسكرى الإسرائيلى دخل يومه الـ 92 تواليًا فى مخيم طولكرم للاجئين، واليوم الـ 79 لمخيم نور شمس.
واقترح الرئيس الإسرائيلى «اسحاق هرتزوج» إبرام صفقة من شأنها إخراج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحياة السياسية دون الزج به فى السجن بتهم الفساد.
وفى مقابلة مع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، قال هرتزوج إنه ينبغى دراسة إمكانية إبرام صفقة إقرار ذنب فى محاكمة نتنياهو.
وجدد اقتراحه فى مقابلة أخرى مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» قائلا: «كجزء من الحاجة إلى تخفيف التوتر فى المجتمع الإسرائيلى، سمعت بالفعل أهارون باراك (الرئيس الأسبق للمحكمة العليا) يتحدث عن صفقة الإقرار بالذنب»
وأضاف «إنها ليست فكرة سيئة على الإطلاق أن تدرس صفقة الإقرار بالذنب، أيضا لتقليل التوتر».
وبرزت فى الماضى فكرة إبرام صفقة إقرار بالذنب مع نتنياهو مقابل خروجه من الحياة السياسية وعدم سجنه.
وعارض هرتزوج دعوة أحزاب المعارضة لإعلان نتنياهو عاجزا عن الحكم، وقال: «بما أننى أؤمن بالديمقراطية، لا أعتقد أنه من الصواب الدعوة إلى إعلان رئيس الوزراء عاجزا».
ومنذ عام 2020 يحاكم نتنياهو أمام المحكمة المركزية فى تل أبيب بتهم تتعلق بتلقى الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهى تهم يرفضها نتنياهو مدعيا أنها «حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به». ويمكن لهذه التهم أن تنتهى به إلى السجن إذا ثبتت وتم إقرارها من المحكمة العليا.
ومثُل نتنياهو امس أمام المحكمة المركزية، للمرة الـ25 منذ 10 ديسمبر 2024، للرد على تهم الفساد الموجهة إليه.
وتنعقد المحكمة مرتين أسبوعيا للاستماع إلى ردود نتنياهو على الاتهامات الموجهة إليه بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
وكانت المحكمة قد قررت الأسبوع الماضى أن تُنهى جلسات الاستماع لردود نتنياهو فى 7 مايو المقبل، وبحسب القرار، سيمثُل نتنياهو أمام المحكمة أيضا اليوم الثلاثاء، ويومى 6 و7 مايو المقبل.
وانطلقت فى محكمة العدل الدولية فى لاهاي،جلسات استماع بشأن منع حكومة الاحتلال الإسرائيلى عمل منظمات دولية عديدة فى مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتأتى هذه الجلسات التى ستمتد على مدى خمسة أيام متتالية، بمشاركة 42 دولة ومنظمة دولية ومقاطعة إسرائيل بطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبرالماضى، بعدما منعت «إسرائيل» عمل وكالة «أونروا» فى أكتوبر الماضى.
وستستمع المحكمة إلى مرافعات شفوية من ممثلى الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، وأكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية، بما فى ذلك جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامى، والاتحاد الأفريقى.
وأكد ممثل دولة فلسطين، سفيرها لدى هولندا عمار حجازى، أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح حرب ضد المدنيين فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن مخزون الدواء نفد، وأن آلاف الفلسطينيين، ومنهم أطفال، بحاجة لإخلاء فورى للعلاج، كما أن هناك مئات الآلاف من الأطفال المعرضين للخطر بسبب منع الدواء والغداء.
وأشار إلى أن حكومة نتنياهو قتلت أكثر من 1400 طبيب وموظف فى القطاع الصحى، مضيفا «هناك أطباء من غزة مختطفون من قبل إسرائيل لا نعرف عنهم شيئاً».وأضاف أن تل ابيب تمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ شهرين، مشيرا إلى تواطؤ المحكمة العليا الإسرائيلية بالتجويع من خلال إعطاء الشرعية لمنع المساعدات.