ضمن حملة “صحح مفاهيمك”.. قوافل دعوية تجوب القرى بأوقاف الفيوم
نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الشيخ سلامة عبد الرزاق وكيل الوزارة، قوافل دعوية بجميع المساجد بإدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز بعنوان: (رشقِ وسائل المواصلات بالحجارة).
يأتي هذا ضمن حملة “صحح مفاهيمك” التي أطلقتها وزارة الأوقاف، بهدف مواجهة المفاهيم المغلوطة، وتصحيحِ السلوكيات السلبية، وتحصينِ المجتمع من الأفكار الهدامة التي تهدد أمنَهُ واستقرارَه.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الشيخ سلامة عبد الرزاق وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية، وبحضور نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.
العلماء يتحدثون عن حرمة رشق وسائل المواصلات بالحجارة في ندوات بأوقاف الفيوم
هذا وقد سلَّط العلماءُ المشاركون الضَّوءَ على خطورة هذا السلوك العدوانيّ، مؤكدين أنه مُنافٍ لتعاليم الإسلام، ويقع في دائرة الجُرم والعدوان المحرَّم شرعًا، مستشهدين بقول الله تعالى: “وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”، وقولِ سيِّدنا النبي ﷺ في خطبة الوداع: “إنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ وأَعْراضَكُمْ علَيْكُم حَرامٌ”.
ودَعت مديرية أوقاف الفيوم من خلال تلك القوافل إلى تفعيل دَور المساجد والإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي في التوعية بخطورة هذه الظاهرة، وإبرازِ تأثيرها السلبيِّ في حياة الناس اليومية، وفي حركة المواصلات وأمان الطرق.
وناشدت المديرية جميعَ المواطنين بالتحلِّي برُوح المسؤولية، مؤكدةً أن حماية الوطن مسؤولية جماعية، لا تقل أهميةً عن أي واجبٍ وطنيٍّ آخر، وذلك ضمن مبادرة “صحِّح مفاهيمك” التي أطلقتها وزارة الأوقاف،لخلق وعيٍ حقيقيٍّ مستنيرٍ يَصون المجتمعَ من كل فكرٍ منحرف، أو سلوكٍ مدمِّر.
وأوضح العلماء أن وسائل المواصلات العامة ملك للجميع وهي وسائل تساعد على قضاء مصالح العباد، حيث تنقل الطالب إلى مدرسته والعامل إلى مصنعه والمزارع إلى أرضه والموظف إلى مصلحته للعمل على قضاء مصالح الناس وهي من مال الشعب لذا يجب المحافظة عليها.
جدير بالذكر، أن مديرية أوقاف الفيوم نفَّذت العديدَ من القوافل الدعوية على مستوى المحافظة،تحت عنوان: «كلُّ المُسلمِ على المسلمِ حَرام- حرمة رشق وسائل المواصلات بالحجارة»، وذلك ضمن جهودها المستمرة لنشر الفكر الوسطي الرشيد، وبناءِ وعيٍ عامٍّ سليم بقضايا الوطنِ والمجتمع.
