مقاطعة نيروبي تهدد بإغلاق المصانع بسبب التخلص غير القانوني من النفايات

مقاطعة نيروبي تهدد بإغلاق المصانع بسبب التخلص غير القانوني من النفايات

كثّفت حكومة مقاطعة نيروبي بدولة كينيا،  جهودها للحد من التخلص غير القانوني من النفايات، حيث وُضعت المصانع في المدينة في حالة تأهب قصوى أول أمس الأحد الموافق 27 أبريل 2025.

أزمة كينيا

أصدر جيفري موسيريا، كبير مسؤولي البيئة في المقاطعة، تحذيرًا صارمًا للمصنعين في المدينة، متعهدًا بإغلاق المصانع المتورطة في التخلص غير القانوني من النفايات.

في تصريح لاذع صدر، أشار موسيريا إلى تزايد توجه الصناعات لتحويل أجزاء من المدينة إلى مكبات نفايات، مؤكدًا أن مكب داندورا هو الموقع الوحيد المعترف به في نيروبي.

وانتقد بشكل خاص جمعية مصنعي كينيا (Kenya Manufacturers Association) لدورها في تفاقم مشكلة التخلص من النفايات في المدينة.

قال كبير مسؤولي البيئة ’’ أغلقنا طريق ليكوني، لكن معظم النفايات تأتي من صناعاتكم، في الوقت الحالي، أود أن أقول هذا: نحن قادمون إليكم، وسنتخذ إجراءات ضدكم ‘‘

يأتي هذا التحذير بعد سلسلة من الحملات الأمنية، التي شهدت ضبط العديد من مقدمي الخدمات الخاصة في قطاع إدارة النفايات متلبسين بالتخلص من النفايات في أماكن غير مخصصة لذلك.

ولفت موسيريا إلى أن بعض مُقدّمي الخدمات عديمي الضمير لجأوا إلى التخلص من نفاياتهم ليلاً لتجنب اكتشافهم، وهو اتجاهٌ يقول إن حكومة مقاطعة نيروبي ستُكافحه.

ومن الأساليب الأخرى التي اتبعتها شركات خدمات القطاع الخاص، وفقًا لموسيريا، إنشاء مكبات نفايات غير مُصرّح بها في المناطق السكنية تحت ستار الفرز أو إعادة التدوير، وهو أمرٌ قال إن حكومته لن تتسامح معه.

وأضاف ’’ سنقوم بدوريات ليلية أيضًا، وسيتم القبض عليك إذا قبضنا عليك، إذا وجدت سيارتك في تلك المكبات غير القانونية، فسيتم القبض عليك وسحب رخصتك، لن تعود أبدًا إلى قطاع النفايات ‘‘.

ولم تخلُ أعمال كبير مسؤولي البيئة من الجدل، حيث انتقده عدد من المنتقدين على الإنترنت بزعم تدخله في عمليات قطاع إدارة النفايات.

لكن في ردٍّ مُلِحّ، تعهد موسيريا بألا يتراجع، مُصرّاً على أن هدف تطبيق المقاطعة للقانون هو خلق بيئة أنظف وأكثر صحة لجميع سكان نيروبي.

وناشد قائلاً ’’ قبل أن تُدينوا، خذوا وقتكم لفهم سبب قيامنا بهذا، نرحب بكم للانضمام إلينا خلال عملياتنا ورؤية المعاناة التي يتكبّدها سكان هذه المناطق بأم أعينهم ‘‘.