تراجع الدولار كعملة ملاذ آمن وسط اضطراب العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

تراجع الدولار كعملة ملاذ آمن وسط اضطراب العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

شهد اليوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل، تعافي بسيط للعملة الأمريكية “الدولار” من خسائرها ولكنها مازالت متعثرة بالتزامن مع عدم وضوح الرؤية لدى المستثمرين بشأن ما إذا كان هناك تهدئة في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بعد أن أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن العبء يقع على عاتق الصين لبدء المفاوضات.. بحسب ما نقلته رويترز.

وقال بيسنت في مقابلة يوم أمس الاثنين إن الأمر متروك للصين لتهدئة الرسوم الجمركية، وتلك التصريحات الأحدث في سلسلة من الإشارات المتضاربة بشأن التقدم في محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.

ترامب يؤكد وجود محادثات والصين تنفي والدولار الضحية

في حين يصر ترامب على أن هناك تقدما وأنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينج، فإن بكين نفت مثل هذه التأكيدات.

فيما أعطى هذا الارتباك للمستثمرين سببا إضافيا لبيع الدولار، حيث انخفض بشكل حاد مقابل الين والفرنك السويسري كملاذ آمن في الجلسة السابقة.

وارتفعت العملة الأمريكية 0.11% إلى 142.19 ين، لتعكس بذلك هبوطها بنسبة 1.2%، كما ارتفعت 0.18% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8217، بعد أن انخفضت 0.8% يوم الاثنين.

وتدعم السوق تلك الأخبار التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستتحرك لتقليص تأثير الرسوم الجمركية على السيارات اليوم الثلاثاء.

وقالت كارول كونج، استراتيجية العملات في بنك الكومنولث الأسترالي في تصريحها لرويترز: “نظرا للإشارات المتضاربة، أعتقد أن التوصل إلى اتفاق غير مرجح للغاية في الأمد القريب، وربما تستعد الصين لحرب تجارية طويلة الأمد”.

وأضافت:”شكل عام، فإن سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية فوضوية للغاية، والأسواق بالتأكيد لا تحب ذلك، ولكن هناك بالفعل بعض التفاؤل المتزايد بأن أسوأ ما في الحرب التجارية قد انتهى”.

وعلى الرغم من عدم وجود أدلة تذكر على تحقيق تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بدا أن الجانبين في الأيام الأخيرة قد خففا من مواقفهما، مع إشارة إدارة ترامب إلى انفتاحها على خفض التعريفات الجمركية وإعفاء الصين لبعض الواردات الأميركية من رسومها البالغة 125%.

أما العملات الأخري فانخفض اليورو 0.15 بالمئة إلى 1.1404 دولار، لكنه ظل على مسار تحقيق أكبر مكسب شهري مقابل الدولار في نحو 15 عاما مع فرار المستثمرين من الأصول الأمريكية والبحث عن بدائل في أوروبا.

واستقر الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوى له في ثلاث سنوات، وبلغ آخر سعر له 1.3427 دولار، ومقابل سلة من العملات، استقر الدولار عند 99.079، بعد أن انخفض بنسبة 0.6% في الجلسة السابقة.

ويستعد المستثمرون أيضًا لأسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية الأمريكية، والتي قد تقدم بعض المؤشرات المبكرة حول ما إذا كانت الحرب التجارية التي يشنها ترامب تؤثر على البلاد.

انتظار تقرير الوظائف الأمريكية وتراجع الدولار كملاذ آمن 

سيكون تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة حاسما للأسواق، مع صدور أرقام النمو الأولية للربع الأول وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وفي كندا، لم يطرأ تغير يذكر على الدولار الكندي عند 1.3837 دولار كندي.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.02% إلى 0.6431 دولار أمريكي، في حين انخفض الدولار النيوزيلندي 0.27% إلى 0.59635 دولار أمريكي.