الهند تغلق أكثر من نصف المقاصد السياحية في كشمير اعتباًرا من اليوم

أغلقت الهند أكثر من نصف المقاصد السياحية في منطقة كشمير اعتبارا من اليوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل، وفقا لأمر حكومي اطلعت عليه وكالة رويترز وذلك في محاولة لتشديد الأمن بعد الهجوم الإجرامي على السائحين الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون وناجون إن المهاجمين عزلوا الرجال وسألوا عن أسمائهم واستهدفوا الهندوس قبل أن يطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة في منطقة باهالجام، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا.. بحسب ما نقلته رويترز.
وحددت الهند اثنين من المهاجمين الثلاثة على أنهما “إرهابيان” من باكستان، يُشاركان في تمرد عنيف في كشمير ذات الأغلبية المسلمة، ونفت باكستان أي دور لها في الهجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد .
وتتهم الهند ذات الأغلبية الهندوسية باكستان الإسلامية بتمويل وتشجيع التشدد في كشمير، الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا، والذي تطالب به الدولتان بالكامل، لكنهما تحكمان جزءًا منه. وتقول إسلام آباد إنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والدبلوماسي لمطلب كشمير بتقرير المصير.
تصاعد التوترات بين الهند وباكستان
وتصاعدت التوترات بين الجارتين النوويتين منذ الهجوم، إلى جانب الدعوات في الهند إلى اتخاذ إجراءات ضد باكستان.
واتخذت دلهي وإسلام آباد سلسلة من الإجراءات المتبادلة منذ هجوم كشمير، حيث علّقت الهند العمل بمعاهدة مياه نهر السند، وهي اتفاقية هامة لتقاسم مياه الأنهار.
وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.
وقررت حكومة إقليم جامو وكشمير الهندي إغلاق 48 من 87 وجهة سياحية في كشمير وتعزيز الأمن في الوجهات المتبقية، دون تحديد أي إطار زمني، وفقا لوثيقة حكومية اطلعت عليها رويترز.
تقع كشمير في جبال الهيمالايا مع قممها الشاهقة ووديانها الخلابة وحدائقها الفخمة التي تعود إلى العصر المغولي، وقد أصبحت كشمير نقطة جذب سياحي في الهند مع تراجع العنف هناك في السنوات الأخيرة.
لكن هجوم باهالجام ترك السائحين في حالة من الذعر مما دفعهم إلى البحث عن مخرج مبكر في بداية موسم الصيف المزدحم.
وتزايد إطلاق النار أيضًا على طول الحدود الفعلية التي يبلغ طولها 740 كيلومترًا (460 ميلًا) والتي تفصل بين المناطق الهندية والباكستانية في كشمير.
وقال الجيش الهندي، اليوم، لليوم الخامس على التوالي، إنه رد على إطلاق نار “غير مبرر” من أسلحة صغيرة من عدة مواقع للجيش الباكستاني حوالي منتصف الليل.
ولم يُدلِ بمزيد من التفاصيل، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات، ولم يُعلّق الجيش الباكستاني على الأمر.
فيما قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف لرويترز يوم الاثنين إن توغلاً عسكرياً هندياً وشيك وإن بلاده عززت قواتها استعداداً لذلك.