رئيس الوزراء الكندي الجديد: انتهت علاقتنا القديمة مع الولايات المتحدة

نجح الحزب الليبرالي الكندي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني، في الاحتفاظ بالسلطة في الانتخابات العامة التي جرت، أمس الإثنين، لكنه فشل في تحقيق الأغلبية البرلمانية التي كان يطمح إليها، بحسب ما أفادت به النتائج الأولية المعلنة.
وأظهرت النتائج تقدم الحزب الليبرالي في 167 دائرة انتخابية، فيما حل حزب المحافظين ثانيا بعد فوزه بـ145 دائرة، مع استمرار عمليات فرز الأصوات.
وكان الليبراليون بحاجة إلى 172 مقعدا من أصل 343 للحصول على الأغلبية التي تتيح لهم الحكم دون الحاجة لدعم الأحزاب الأصغر.
وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره في العاصمة أوتاوا، قال كارني: “انتهت علاقتنا القديمة مع الولايات المتحدة، تلك العلاقة التي كانت قائمة على تكامل يزداد باستمرار”.
وأضاف أن “نظام التجارة العالمية المفتوحة الذي رسخته الولايات المتحدة قد انتهى، وهو النظام الذي اعتمدت عليه كندا لتحقيق الرخاء لعقود”.
كندا.. بايدن يهنئ كارني بفوزه في الانتخابات
بعد إعلان فوز حزب الليبراليين في كندا بزعامة مارك كارني في الانتخابات، حرص رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق جو بايدن بتهنئة رئيس وزراء كندا الجديد.
وكتب بايدن عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “X”، تويتر سابقا :”أهنئ رئيس الوزراء مارك كارني والحزب الليبرالي على نجاحهم في الانتخابات الكندية، وأنا على ثقة بأن مارك سيكون قائدًا قويًا يُجسّد القيم والمصالح الأساسية التي يتشاركها الكنديون والأمريكيون”.
وتوقعت القنوات الإخبارية مؤخرا تشكيل حكومة أقلية ليبرالية، وهو ما يعني أن الليبراليين سيظلون في السلطة ويقودون البلاد لكنهم لن يصلوا إلى 172 مقعدا يحتاجون إليها لتحقيق الأغلبية.. بحسب ما ذكرته رويترز.
وتشير انتخابات كندا إلى حصول الليبراليين على 158 مقعدًا والمحافظين على 134 مقعدًا.
أسباب فوز كارني
فيما قالت شاشي كورل، رئيسة معهد أنجوس ريد لاستطلاعات الرأي، لرويترز إن فوز الليبراليين يعتمد على ثلاثة عوامل، أولهم استقالة رئيس الوزراء السابق غير المحبوب جاستن ترودو في وقت سابق من هذا العام، كان العامل هو أي شخص إلا المحافظ.
كما كان عامل التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب أحد أبرز العوامل لفوز كارني حيث اعتمد على تلك النقطة في حملته الانتخابية، ثم كان رحيل ترودو الذي مكن الكثير من الناخبين من يسار الوسط والناخبين الليبراليين التقليديين من العودة إلى الحزب.
الدولار الكندي يتراجع
وعلى صعيد آخر شهد الدولار الكندي تراجع مرة أخرى، فبعد ارتفاعه في البداية بسبب توقعات البث التلفزيوني بفوز الليبراليين، انخفض الدولار الكندي بعد ذلك بنحو 0.1% مقابل الدولار الأمريكي حيث لم يكن من الواضح ما إذا كان الليبراليون سيحصلون على الأغلبية في البرلمان.
ومن بين القضايا التي تلوح في الأفق وتنتظر مواقف كارني، ارتفاع خطر الركود في كندا والتعامل مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية.