إيران تؤكد استعدادها للمفاوضات غير المباشرة في عمان

أكد عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، أن إيران مستعدة لإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة يوم السبت المقبل في سلطنة عمان. وأوضح عراقجي أن هذه المفاوضات تمثل “فرصة بقدر ما هي اختبار حقيقي” لطموحات الطرفين، مشيرًا إلى أن “الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة”.
وقال عراقجي في منشور له عبر منصة “إكس”: “نحن ملتزمون بتحقيق اتفاق شامل يحترم حقوق إيران السيادية، لكننا نتوقع من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات جادة نحو العودة إلى طاولة المفاوضات بنوايا صادقة”. وأضاف: “المحادثات ستكون فرصة حاسمة لإعادة بناء الثقة، ولكن في الوقت ذاته هي اختبار للنوايا الأمريكية، ونتطلع إلى أن يتم تنفيذ هذه المحادثات بشكل جاد ومسؤول”.
وتأتي هذه المحادثات غير المباشرة بعد سنوات من التوترات المستمرة بين البلدين، إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018، وإعادة فرض العقوبات على طهران. وعلى الرغم من تصعيد التوترات بين واشنطن وطهران، تواصل إيران التزامها بالاتفاق النووي، في حين خفّضت تدريجيًا التزاماتها في بعض جوانب الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة.
وفي تصريح آخر، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، أن “الولايات المتحدة تخوض محادثات مباشرة مع إيران”، مشيرًا إلى أن “الاجتماع الكبير الذي سيعقد في عمان يوم السبت المقبل سيكون حاسمًا، وأن إسرائيل ستشارك فيه بشكل فاعل”. وأضاف ترامب أن التوصل إلى اتفاق مع إيران “أمر مفضل وبديهي”، معربًا عن أمله في نجاح هذه المفاوضات.
وأشار ترامب أيضًا إلى أن الاتفاق المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران سيكون “أقوى بكثير” من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، التي انسحبت منها الولايات المتحدة في عهد ترامب، مؤكدًا أن بلاده ستسعى لتوقيع اتفاق يتسم بصلابة أكبر.
من جانبها، أكدت طهران أن المفاوضات المقبلة تمثل اختبارًا حقيقيًا لصدق نوايا الولايات المتحدة، حيث شدد عباس عراقجي على أن “إيران لا ترى في هذه المفاوضات مجرد تكتيك أو انعكاسًا لأيديولوجية سياسية، بل خيار استراتيجي يسعى إلى ضمان أمن المنطقة وحقوق إيران النووية”.
وفيما يخص الاتفاق النووي، أكد عراقجي أن إيران ملتزمة بعدم امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دليل على انتهاك إيران لالتزاماتها تجاه الاتفاق، وذلك بعد مرور سبع سنوات من انسحاب واشنطن منه. وأضاف: “نحن نتمسك بالتزاماتنا، وعلى الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، إلا أن إيران استمرت في التزامها بالحدود المقررة لتخصيب اليورانيوم.”
الرئاسة الفلسطينية تُهاجم مُخططات إسرائيل في غزة
أصدرت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية ، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إن مُخططات إسرائيل في غزة تُخالف الأعراف والقوانين الدولية ذات الصلة.
وقال بيان الرئاسة الفلسطينية، :”إن مضي الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء ما يسمى بمحور “موراغ” لفصل مدينة رفح عن باقي قطاع غزة، وتكريس سيطرته الدائمة على القطاع، وتقسيمه إلى بؤر معزولة، تمهيداً للتهجير، يشكل مخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، اللذين أكدا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967″.
وأشارت الرئاسة، إلى أن هذه المخططات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة تكشف عن نوايا الاحتلال الحقيقية بإطالة أمد عدوانه على شعبنا وأرضنا، من أجل توسيع سياسة الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إنه لا يُمكن إحراز تقدم بشأن غزة حتى يتوقف القتال.
وأضاف البيان الأمريكي مُدافعاً عن سلوكيات الاحتلال قائلاً :”إسرائيل تدافع عن نفسها ونواصل الضغط والمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين”.
وشددت الخارجية الأمركيية على أنه يجب إطلاق سراح المحتجزين بغزة ولا يمكن لحماس الاستمرار في لعب أي دور بالقطاع.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تشن حرباً على المؤسسات الفلسطينية، وتسطو على أموال الشعب الفلسطيني.
وقال بيان الخارجية الفلسطينية :”حرب الاحتلال على الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها جزء من العدوان الشامل على شعبنا”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بإجراءات دولية جادة لوقف الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموال المقاصة.
وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار حكومة الاحتلال في الاقتطاعات الجائرة من عائدات الضرائب الفلسطينية “المقاصة”، واحتجاز أموال الشعب الفلسطيني التي فاقت 7 مليارات شيكل.
واعتبرت الخارجية في بيانٍ منشور اليوم أن الاقتطاعات مخططات سياسية استعمارية عنصرية تندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير والضم، ومحاولات الاحتلال إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها التجسيد المؤسسي لدولة فلسطين على أرض الوطن، في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية.
وطالبت بخطوات عربية إسلامية لحماية الشرعيات الفلسطينية ومؤسساتها وحكومتها المعترف بها دولياً، وتنفيذ شبكة الأمان المالية، كما طالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك ومواجهة تغول الاحتلال على شعبنا وحقوقه.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، يوم السبت الماضي، أن مقطع الفيديو المصور الذي نشرته صحيفة أميركية بشأن الاستهداف الإسرائيلي لسيارة إسعاف غزة “جريمة مُكتملة الأركان”.
وذكر البيان أن الاعتداء الذي تم بشكلٍ مُتعمد وتسبب في استشهاد 15 من العاملين في مجال الإسعاف والإغاثة في 23 مارس الماضي بمدينة رفح يفند ادعاءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها لم تهاجم مركبات الإسعاف عشوائياً، ولم يتعرف عليها بذريعة عدم وجود إضاءة أو إشارات طوارئ.