موسكو تشكك في قدرة كييف على الالتزام بهدنة عيد النصر وتستبعد تسوية قريبة

قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، إن السلطات الروسية لا تعوّل كثيرًا على التزام أوكرانيا بهدنة عيد النصر المطروحة، مستندة إلى خروقات سابقة، أبرزها أكثر من 5000 انتهاك تم تسجيله خلال هدنة عيد الفصح الأخيرة، التي لم تدم سوى 30 ساعة فقط.
القيادة الأوكرانية
وأضاف خلال رسالة على الهواء أن الرئيس بوتين أعاد طرح المبادرة على أمل أن تستمر الهدنة حتى 11 مايو، وهو ما تراه موسكو اختبارًا لجدية أوكرانيا، لكن الكرملين أشار إلى أن القيادة الأوكرانية قد تكون عاجزة عن ضبط وحداتها العسكرية الميدانية، ما يجعل من الصعب تنفيذ وقف شامل للعمليات، حتى إن صدر قرار سياسي بذلك في كييف.
الحكومة الأوكرانية
وأشار مشيك إلى أن هذه الشكوك الروسية تستند إلى معلومات سابقة من وزارة الدفاع تؤكد أن خروقات الهدن الماضية نفذتها مجموعات أوكرانية دون الرجوع للقيادة المركزية، ما يعزز رواية موسكو بأن الحكومة الأوكرانية تفتقر للسيطرة الكاملة على قواتها.
وفيما يتعلق بالمواقف الدولية، علّق مشيك على تصريحات المرشح الأمريكي دونالد ترامب التي عبّر فيها عن “خيبة أمله” من روسيا، مشيرًا إلى أن خيارات ترامب، في حال عاد للسلطة، لن تتجاوز فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، إذ إن واشنطن وحلفاءها استنفدوا تقريبًا قدراتهم العسكرية والسياسية لدعم كييف منذ اندلاع الصراع.
على صعيد متصل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن أمريكا ملتزمة بشكل جدي بتحقيق التسوية في أوكرانيا، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى يوم أمس الأحد، بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية: “أجرى وزير الخارجية ماركو روبيو، اتصالاً هاتفياً أمس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بناءً على طلب الأخير”
وتابع البيان: “بعد زيارة المبعوث الامريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو في 25 أبريل، أكد وزير الخارجية لنظيره الروسي على الخطوات المقبلة في محادثات السلام الروسية الأوكرانية، وضرورة إنهاء الحرب فوراً”.
وأضاف البيان: “الولايات المتحدة جادة في ضمان إنهاء هذه الحرب العبثية.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا ما زالت منفتحة على المفاوضات بشأن أوكرانيا، لكن الكرة ليست في ملعب موسكو، مشيرًا إلى أن كييف “لم تثبت بعد قدرتها على التفاوض”.
وفي حديثه عن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن موضوع التسوية الأوكرانية، أشار لافروف إلى أنه وفقا لانطباعات موسكو، فإن “المحاورين الأمريكيين بدأوا يفهمون بشكل أفضل موقف روسيا بشأن الوضع حول أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، أعلن “الحوثيون”، استهداف حاملة الطائرات “ترومان” بالصواريخ المجنحة والبالستية والمسيرات، وإجبارها على الابتعاد، كما أعلنوا قصف هدف حيوي إسرائيلي في عسقلان بطائرة مسيرة نوع يافا.
وجاء في بيان صادر عن حركة “أنصار الله” اليمينة (الحوثيون)، “أقدم العدو الأمريكي خلال الساعات الماضية على ارتكاب مجزرتين الأولى في صنعاء والثانية استهداف مركز إيواء المهاجرين من عدة بلدان أفريقية في محافظة صعدة شمال اليمن وأسفرت المجزرتان عن العشرات من الشهداء والجرحى”.
وأضاف البيان: “في إطار الرد على عدوانه ومجازره بحق المدنيين قامت القوات المسلحة باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية ‘ترومان’ والقطع الحربية التابعة لها والاشتباك معها في عملية مشتركة نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة طوال الساعات الماضية.
وكان من نتيجة الاشتباك والمواجهة إجبار الحاملة على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق لتتجه إلى أقصى شمال البحر الأحمر”.
وأكد الحوثيون في بيانهم أن “القوات المسلحة اليمنية سوف تستمر في استهداف ومطاردة حاملة الطائرات وكافة القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان على اليمن”.
وفي سياق متصل، أكد “أنصار الله” أنه في “إطار إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء، نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا”. مؤكدين “استمرارهم في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي”.
واختتم الحوثيون بيانهم بالتشديد على “استمرارهم في مواجهة العدوان الأمريكي والتصدي له، ودعم وإسناد الصامدين في قطاع غزة حتى وقف العدوان عليهم ورفع الحصار عنهم.
فيما اقتحم مستعمرون، مساء اليوم الاثنين، تجمع عرب المليحات، شمال غرب أريحا.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية” وفا”، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، حسن مليحات، إن مستعمرين يمتطون خيولا اقتحموا التجمع، وتجولوا بين مساكن المواطنين، مشيرا إلى أن هذه الاقتحامات باتت تتكرر بشكل يومي، في إطار سياسة تستهدف التضييق على التجمعات البدوية وإجبار سكانها على مغادرة أراضيهم.