حادث سير يضرب موكب رئيس وزراء الاحتلال في القدس المحتلة

حادث سير يضرب موكب رئيس وزراء الاحتلال في القدس المحتلة

تعرض موكب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم ، لحادث سير بالقرب من مكتبه في القدس المحتلة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، منها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن الحادث وقع بالقرب من سينما سيتي في المدينة، حيث تعرضت إحدى مركبات وحدة الأمن الشخصي لموكب رئيس الوزراء للحادث.

 

لحسن الحظ، أكدت التقارير أن نتنياهو لم يصب بأذى جراء الحادث. حتى الساعة، لم تصدر تفاصيل رسمية إضافية حول ظروف الحادث أو أسبابه، فيما أشار مراسل “سكاي نيوز عربية” إلى أن الحادث لم يتسبب في إصابات بين أفراد الموكب.

 

من جانبها، انتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية في موقع الحادث للوقوف على التفاصيل والظروف المحيطة بالحادث. وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية لا تزال جارية لجمع المعلومات اللازمة حول الحادث.

 

جهود لتهدئة التوترات في جرمانا بعد اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل 13 شخصاً

 

عُقد، يوم الثلاثاء، اجتماع موسع في محافظة السويداء ضم مختلف المكونات السياسية والاجتماعية والعسكرية، بهدف احتواء التوترات التي شهدتها مدينة جرمانا بريف دمشق في الأيام الأخيرة. وجاء هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث كانت المدينة قد شهدت توترات وصدامات بين مجموعات مختلفة، ما دفع السلطات إلى التدخل سريعاً للبحث عن سبل لتهدئة الأوضاع.

 

وأكدت وسائل إعلام سورية أن المجتمعين توصلوا إلى اتفاق على التهدئة الشاملة التي تشمل مدينة جرمانا والمناطق المجاورة، وذلك بالتزامن مع الدعوة إلى ضبط النفس وغرس ثقافة الحوار بين الأطراف المعنية. وقد تم التأكيد على أهمية الحفاظ على الهدوء، تجنب التصعيد، والعمل معاً للحد من أي انزلاق للأوضاع نحو مزيد من العنف.

 

اشتباكات عنيفة في جرمانا

 

وقد شهدت مدينة جرمانا هدوءاً حذراً بعد اشتباكات عنيفة فجر الثلاثاء أسفرت عن مقتل 13 شخصاً. وتضاربت الروايات حول هوية المسلحين وطبيعة الاشتباك، إذ تحدثت بعض المصادر عن احتجاجات غاضبة من قبل مدنيين على خلفية نشر تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن الاشتباكات كانت بين مسلحين من الطائفة السنية والمجموعات الدرزية في المنطقة.

 

وأكدت مصادر أمنية أن المواجهات بدأت في ساعات الليل، عندما تجمع مسلحون من بلدة المليحة والمناطق المجاورة، وتوجهوا إلى بلدة جرمانا ذات الغالبية الدرزية، ما أدى إلى اندلاع الاشتباك. من جانبها، نفت وزارة الداخلية السورية أي هجوم من مسلحين على المدينة، وأوضحت أن الوضع بدأ كاحتجاج شعبي ضد التسجيل الصوتي.

 

دعوات للتهدئة ووقف التحريض

 

في أعقاب هذه الأحداث، دعت الهيئة الروحية في جرمانا الجهات الرسمية إلى ضرورة توضيح ملابسات ما حدث والقيام بتوضيح الحقائق للرأي العام. كما شددت على أهمية وقف حملات التحريض التي قد تزيد من تعقيد الأوضاع.

 

وأصدرت مشيخة العقل لطائفة المسلمين الموحدين “الدروز” بياناً أكدت فيه أن سوريا تواجه فتنة كبرى، ودعت جميع الأطراف إلى الاحتكام إلى لغة العقل والابتعاد عن الانقسامات. وأوضح البيان أن مشيخة العقل تتبنى موقفاً وطنياً وعقلانياً في هذه الأزمة، وذكّر بالثوابت الوطنية والدينية التي تحترم الجميع، مشيراً إلى أن الفتنة الحالية تستغل القضايا الدينية لتفتيت الوحدة السورية.

 

المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة: يجب على إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية فوراً

 

دعا المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، إلى ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية والسورية دون تأخير، مؤكدًا أن استمرار الاحتلال يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي.

 

وفي تصريحات أدلى بها خلال جلسة في مجلس الأمن، شدد تشانغ على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مطالبًا بانسحابها الفوري من الأراضي التي تحتلها في لبنان وسوريا، والتي تشمل مرتفعات الجولان ومناطق جنوب لبنان.

 

وأوضح المندوب الصيني أن “الاحتلال المستمر لهذه الأراضي يعوق جهود السلام في المنطقة، ويزيد من تعقيد التوترات الإقليمية”. كما أكد أن الصين تدعو دائمًا إلى حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية يستند إلى قرارات الأمم المتحدة.

 

وفي نفس السياق، أكد تشانغ جون على أن المجتمع الدولي يجب أن يرفض أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة، وكذلك أي محاولات لضم أراض في غزة أو الضفة الغربية. وأعرب عن قلقه البالغ من الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة قد أسفرت عن نتائج كارثية للفلسطينيين.

 

وأضاف: “نحن في الصين ندين جميع أشكال العقاب الجماعي التي تُمارس ضد المدنيين، بما في ذلك التجويع والحصار. يجب أن نعمل على ضمان أن تظل غزة جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يشهد العالم تزايدًا في الضغوط الدولية من أجل إنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك للضغط على إسرائيل للالتزام بالقوانين والقرارات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

 

وفي ختام كلمته، أكد تشانغ على استعداد الصين للعب دور أكبر في الوساطة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، معربًا عن رغبة بلاده في التعاون مع الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية لضمان حل عادل ودائم يضمن حقوق جميع الشعوب في المنطقة.

 

كما أشار إلى أن الصين ستواصل دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك بالتوازي مع دعم جهود التوصل إلى تسوية شاملة لأزمات المنطقة.