الشرقية ترفع حالة الطوارئ لمواجهة موجة الطقس العنيفة

الشرقية ترفع حالة الطوارئ لمواجهة موجة الطقس العنيفة

 أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، رفع حالة الطوارئ القصوى بالمحافظة لمواجهة موجة الطقس السيئ والتقلبات المناخية الحادة المتوقع أن تضرب المحافظة خلال الساعات المقبلة، وذلك في استجابة عاجلة لتحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، وتنفيذًا لتكليفات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية.

 

وتأتي الإجراءات المكثفة بعد تلقي المحافظة تقارير تؤكد نشاطًا قويًا للرياح المثيرة للأتربة والرمال، إلى جانب سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة، ما يهدد السلامة العامة ويؤثر على انتظام الدراسة والحياة اليومية.

 

وشملت الخطة التي وضعها المحافظ: رفع درجة الاستعداد بجميع غرف العمليات في المراكز والمدن والمديريات الخدمية، والتواصل المستمر مع الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، التأكد من جاهزية معدات الإغاثة والطوارئ، بما في ذلك سيارات الشفط والكسح والنافوري والإطفاء ومعدات رفع الأنقاض.

 

وتنسيق كامل مع شركات المياه والكهرباء والغاز الطبيعي والاتصالات والصرف الصحي والدفاع المدني لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ، وتكليف رؤساء الأحياء والمراكز بإزالة العوائق وتسليك بالوعات الأمطار، ومراجعة أعمدة الإنارة ولافتات الإعلانات لمنع سقوطها أثناء الرياح الشديدة، وممتابعة شكاوى المواطنين على مدار الساعة، وتفعيل فرق الطوارئ للتعامل الفوري مع أي بلاغ.

 

كما شدد الأشموني على وكيل وزارة الصحة بضرورة التأكد من توافر مولدات كهرباء بديلة في المستشفيات، لضمان استمرارية العمل حال انقطاع التيار بسبب الظروف الجوية.

 

واستجابة لتطورات الأحوال الجوية، أعلنت جامعة الزقازيق برئاسة الدكتور خالد الدرندلي تعليق الدراسة اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 بجميع كليات ومعاهد الجامعة، حفاظًا على سلامة الطلاب والعاملين، مؤكدًا أن القرار جاء بالتنسيق مع الجهات المختصة وبعد مراجعة توقعات الأرصاد الجوية.

 

في السياق ذاته، قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تعليق الدراسة بجميع المدارس في الشرقية اليوم الأربعاء، كما أصدر الأزهر الشريف قرارًا مماثلًا بتعليق الدراسة في المعاهد الأزهرية الواقعة في نطاق المحافظة والمناطق المتضررة من موجة الطقس.

 

ودعا محافظ الشرقية، المواطنين إلى: الابتعاد عن الأشجار والتندات المعدنية وأعمدة الإنارة أثناء العواصف، تقليل الحركة في الشوارع والطرق قدر الإمكان إلا للضرورة القصوى، الالتزام بتعليمات الأجهزة التنفيذية، وتوخي الحذر للحفاظ على الأرواح والممتلكات.

 

تأتي هذه الإجراءات المتكاملة لتؤكد جاهزية الدولة في التعامل مع الأزمات المناخية، وضمان سلامة المواطنين في ظل التغيرات المناخية المتزايدة التي تشهدها البلاد.