هبوط طفيف في سعر النفط مع تزايد مخاوف ضعف النمو الاقتصادي العالمي

شهدت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الأربعاء الموافق 30 أبريل، انخفاضا بسيطا مع تزايد المخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود بسبب سياسات التعريفات الجمركية غير المتوقعة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.. وفقا لرويترز.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 17 سنتًا، أي ما يعادل 0.26%، لتصل إلى 64.08 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:15 بتوقيت جرينتش.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 12 سنتًا، أي ما يعادل 0.2%، لتصل إلى 60.3 دولارًا للبرميل، وسجل كلا الخامين القياسيين أدنى سعر إغلاق لهما منذ 10 أبريل في الجلسة السابقة.
استطلاع رأي.. انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود هذا العام
وأظهرت استطلاعات رأي أجرتها رويترز أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات إلى الولايات المتحدة تجعل من المحتمل أن ينزلق الاقتصاد العالمي إلى الركود هذا العام.
وردت الصين، التي تعرضت لأشد التعريفات الجمركية، بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية، مما أدى إلى تأجيج حرب تجارية بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط.
قال دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع في بنك ANZ، في تصريحه لرويترز، إن المخاوف بشأن الطلب في ظل الحرب التجارية قد أثرت على معنويات المستثمرين.
وأضاف: “هناك أيضًا مخاوف من أن التحسن الأخير في البيانات الاقتصادية الأمريكية كان مؤقتًا فقط، نظرًا لتراكم المخزونات قبل فرض الرسوم الجمركية، والذي يبدو الآن أنه بدأ ينحسر”.
وكانت بيانات أمس أظهرت أن ثقة المستهلك الأمريكي هبطت إلى أدنى مستوى لها في نحو خمس سنوات في أبريل بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية.
وعلى صعيد الإمدادات، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرته مصادر في السوق يوم أمس الثلاثاء نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأمريكية حول المخزونات الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:30 بتوقيت جرينتش) اليوم الأربعاء.
ويتوقع المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم، في المتوسط، زيادة قدرها 400 ألف برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية خلال الأسبوع الماضي.
وتعرضت أسعار النفط أيضا لتقويض بسبب زيادة محتملة في الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+، خاصة مع ضغوط الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الطلب.
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن العديد من أعضاء أوبك+ سيقترحون زيادة في زيادات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو.