باحث: مصر حجر الزاوية في مواجهة مخططات التهجير وتصعيد الاحتلال

أكد محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والمشاهد المصاحبة لها منذ لحظة وصوله، تحمل دلالات ورسائل سياسية واستراتيجية بالغة الأهمية، موضحًا أن الزيارة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، مع تصاعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بوتيرة أكثر عنفًا ووحشية، وفي ظل محاولات متكررة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.
زيارة ماكرون إلى مصر:
وشدد على أن الزيارة تزامنت مع زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة، ما أضفى بعدًا سياسيًا إضافيًا على المشهد، موضحًا أن مشهد الالتفاف الشعبي في العريش حول الرئيس المصري يعكس وحدة الموقف الشعبي والرسمي تجاه القضية الفلسطينية، ورفضًا قاطعًا لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الشعب المصري يساند الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويعارض الحرب الغاشمة على غزة.
وأضاف :”زيارة ماكرون تمت أيضًا في ظل تصاعد التباين بين المواقف الأوروبية والأمريكية بشأن تطورات الشرق الأوسط، وهو ما يُبرز أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، لا سيما فرنسا باعتبارها دولة محورية”، مؤكدًا على وجود توافق مصري فرنسي واضح في رفض التهجير، وإدانة جرائم الاحتلال، إلى جانب دعم الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة.
ونوه بأن ماكرون أعرب عن تقديره للدور المصري، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم خطة مصر لإعادة إعمار القطاع، وهو ما يُعد رسالة قوية تفند الشائعات المغرضة التي تروجها إسرائيل للتشكيك في الدور المصري، مؤكدًا أ، الدولة المصرية تتصدى لهذه الحملات بموقف راسخ وواضح، وترى أن أي محاولات للتهجير أو التدمير تمثل خطرًا جسيمًا على الأمن الإقليمي بأكمله، وليس على الفلسطينيين وحدهم.
وتابع: “الزيارة والتصريحات الرسمية المصاحبة لها تُكرّس مكانة مصر كحجر الزاوية في الملف الفلسطيني، بفضل خبراتها الدبلوماسية والتاريخية، وتُسهم في بناء شراكة دولية داعمة لحل الدولتين، في مواجهة الأطروحات الأحادية المنحازة”.