هاريس تشيد بشجاعة معارضي ترامب في أول ظهور بعد خسارتها بانتخابات الرئاسة

هاريس تشيد بشجاعة معارضي ترامب في أول ظهور بعد خسارتها بانتخابات الرئاسة

دعت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس يوم الأربعاء الأمريكيين إلى الوقوف معا ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما وصفته بأنه “أكبر أزمة اقتصادية من صنع الإنسان في تاريخ الرئاسة الحديثة”.. وفقا لرويترز.
وأدلت هاريس بهذه التصريحات في أكبر خطاب لها منذ تركها منصبها، مما يُمثل عودة سياسية للمرشحة الديمقراطية للرئاسة منذ خسارتها الانتخابات أمام ترامب العام الماضي. 

هاريس مرشحة قوية لمنصب حاكمة كاليفورنيا العام المقبل

وتُعتبر مرشحة قوية لمنصب حاكمة كاليفورنيا العام المقبل، إذا ترشحت، وقد تكون مرشحة رئاسية أخرى.
وفي حديثها بمناسبة مرور 100 يوم على تولي ترامب منصبه، قالت هاريس إن التعريفات الجمركية التي كانت السمة المميزة للسياسة الاقتصادية لترامب “تدعو بوضوح إلى الركود”.

وقالت إن سياسات ترامب أفادت الأثرياء ووصفت “رؤيته الضيقة الأنانية”، حيث “يعاقبون قائلي الحقيقة، ويفضلون الموالين، ويستغلون سلطتهم، ويتركون الجميع ليدافعوا عن أنفسهم”.
ألقت خطابها أمام حشد من سكان مدينتها الأم في منطقة خليج سان فرانسيسكو، في فعالية نظمتها منظمة “إميرج أمريكا” و تعمل هذه المنظمة على انتخاب النساء الديمقراطيات للمناصب، وقد انطلقت بعد ترشح هاريس الأول في سان فرانسيسكو.

انكماش الاقتصاد الأمريكي

وفي بداية مضطربة لفترة ولايته الثانية، وقع ترامب 142 أمرا تنفيذيا، وهو عدد أكبر من أي رئيس أميركي في الآونة الأخيرة، وفقا لمشروع الرئاسة الأميركية في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا.
شهدت نهاية الربع الأول أيضًا أول انكماش للاقتصاد الأمريكي منذ ثلاث سنوات. 
وألقى ترامب باللوم على الرئيس السابق جو بايدن في ضعف الناتج المحلي الإجمالي، وسعى إلى تسليط الضوء على قوة الطلب المحلي.

انخفاض نسبة تأييد ترامب إلى 42%

وانخفضت نسبة تأييد ترامب إلى 42%، بينما يُبدي 36% من الأمريكيين رضاهم عن طريقة تعامله مع الاقتصاد، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس مؤخرًا. 
كما أظهر الاستطلاع أن الديمقراطيين أقل ثقةً بقيادتهم من الجمهوريين، بنسبة 71% مقابل 83%.
ولم يتوصل الديمقراطيون إلى ردٍّ موحد على ترامب، فبعض أعضاء الحزب يريدون الاختفاء عن الأنظار، متوقعين أن سياسات ترامب ستُدمّر سمعته، بينما يُنظّم آخرون، بمن فيهم النائبان التقدميان ألكسندريا أوكاسيو كورتيز وبيرني ساندرز، تجمعاتٍ انتخابيةً في جميع أنحاء البلاد.

أعلنت هاريس معارضتها العلنية، وحثّت حلفاءها على رفع أصواتهم، وأشادت بالسيناتورين كوري بوكر وساندرز والناشطين لـ”وضوحهم الأخلاقي” وشجاعتهم، وقالت: “الشجاعة مُعدية”.
فيما حذّرت من أزمة دستورية وشيكة إذا “فشل الكونجرس أو المحاكم في القيام بواجبهما”، وحثّت الأمريكيين على العمل معًا: وقالت: “في مواجهة الأزمة، الدرس هو: لا تتشتتوا”.

انقسام آراء الناخبين حول ترشح هاريس لمنصب حاكم الولاية

فيما أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز إيمرسون كوليدج لاستطلاعات الرأي، بالتعاون مع Inside California Politics وThe Hill، في منتصف أبريل، أنه إذا ترشحت هاريس، فإنها ستتصدر السباق في الانتخابات التمهيدية لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا في يونيو 2026، بنسبة دعم تبلغ 31% بين الناخبين المسجلين.
وفي الاستطلاع نفسه، انقسمت آراء الناخبين بالتساوي عند سؤالهم عما إذا كان ينبغي على هاريس الترشح لمنصب حاكم الولاية. 

وقد أعلن سياسيون ديمقراطيون بارزون آخرون ترشحهم بالفعل، بمن فيهم كزافييه بيسيرا، الذي شغل منصب مدير الصحة والخدمات الإنسانية في عهد بايدن، والنائبة الأمريكية السابقة كاتي بورتر.
ورغم أن خطابها كان تحفيزيًا بشكل عام، فقد أكدت هاريس أنهم يحتاجون جهداً طويلًا لمواجهة ترامب، وقالت “من المرجح أن تسوء الأمور قبل أن تتحسن”.