أوكرانيا: مقتل شخصين وإصابة 15 أخرين في هجوم روسي

قال سلاح الجو الأوكراني، اليوم الخميس، إن روسيا شنت هجومًا واسعًا الليلة الماضية، استخدمت فيه 5 صواريخ باليستية و170 طائرة مسيرة هجومية، في واحدة من أكبر موجات التصعيد العسكري منذ أشهر.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني في بيان أنه تمكن من إسقاط 74 طائرة مسيرة، فيما لم تصل 68 مسيرة أخرى إلى أهدافها، مرجحًا أن تكون قد تعرضت للتشويش أو التعطيل بفعل أنظمة الحرب الإلكترونية المضادة. لكنه لم يحدد مصير الصواريخ الخمسة أو 28 طائرة مسيرة أخرى من إجمالي ما تم إطلاقه.
ويأتي هذا الهجوم في وقت أعلن فيه حاكم منطقة أوديسا، أوليه كيبر، عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين، نتيجة استهداف المدينة الجنوبية بطائرات مسيرة، ما أدى إلى اندلاع حرائق وأضرار واسعة في البنى التحتية المدنية.
وقال كيبر في بيان عبر “تلغرام”: “ألحق هجوم العدو أضرارًا بمبانٍ سكنية شاهقة، ومنازل خاصة، ومتجر كبير، ومدرسة، وعدد من السيارات”. وأشار إلى أن طواقم الإنقاذ تعمل على إخماد الحرائق التي اندلعت في عدة مواقع جراء الهجوم.
من جانبها، أفادت شركة “أوكراليزنيتسيا”، المشغلة الرسمية للسكك الحديدية في أوكرانيا، بأن الهجوم ألحق أضرارًا بقضبان القطارات وشبكات الاتصال الداخلية، بالإضافة إلى ثلاث عربات شحن. وأكدت الشركة أن فرقها بدأت إصلاحات عاجلة لضمان استمرار حركة قطارات الشحن باتجاه الموانئ عبر مسارات بديلة، دون التأثير على مواعيد قطارات الركاب.
ولفتت الشركة إلى أن أحد القتلى في الهجوم على أوديسا كان من موظفي السكك الحديدية، وقد توفي في منزله خلال القصف.
وتداولت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو أظهرت أضرارًا جسيمة في واجهات مبانٍ شاهقة، وتحطم نوافذ متجر كبير، إلى جانب مشاهد لرجال الإطفاء وهم يكافحون حرائق اندلعت في مواقع عدة من المدينة.
وفي تطور ميداني آخر، قال رئيس بلدية خاركيف، إيهور تيريخوف، إن طائرة مسيرة روسية قصفت محطة وقود وسط المدينة، ما تسبب في اندلاع حريق، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل حول الأضرار أو الخسائر البشرية المحتملة.
الأسيران البرغوثي وسلامة في خطر: تعذيب وتجويع في السجون الإسرائيلية
أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بأن الأسيرين حسن سلامة وعبد الله البرغوثي يتعرضان للاعتداء الجسدي والتجويع والحرمان من العلاج.
وأكد مكتب إعلام الأسرى، أن عبد الله البرغوثي يواجه محاولة اغتيال ممنهجة داخل سجن “جلبوع”، مشيرا إلى أن حالته الصحية وصلت إلى مرحلة حرجة تهدد حياته بشكل مباشر.
وعبدالله البرغوثي 53 عاما، هو قائد كتائب عز الدين القسام سابقا في الضفة الغربية، وأسير في السجون الإسرائيلية، يقضي حاليا حكما من أعظم الأحكام في التاريخ بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى خمسة آلاف ومائتي (5200) عاما؛ لمسؤوليته عن مقتل 67 إسرائيليا في سلسلة عمليات نفذت بين عامي 2000 و2003.
وأوضح المكتب أن البرغوثي يتعرض للضرب الشديد، ويتم إدخال الكلاب إلى زنزانته لنهش جسده المغمور بالدماء، ويوجه إليه الضابط الإهانات قائلا: “كنت قائدا سابقا، اليوم أنت صفر.. يجب أن تموت”.
وأضاف المكتب أن البرغوثي يدخل في غيبوبة متكررة، ويفتقر لأي وسيلة حماية، ويضطر للنوم جالسا على الأرض مع انحناء رأسه للأمام بسبب الألم، كما لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يوما، ويضطر لنقع الخبز بالماء وشربه لعدم قدرته على المضغ.
أما الأسير حسن سلامة، فقد أفاد مكتب الأسرى، أنه يتعرض في سجن “مجدو”، لتعذيب ممنهج، حيث يقبع منذ عدة شهور في العزل الانفرادي،ىيتلقى الضرب المبرح بشكل دوري، مشيرا إلى أنه تعرض لستة اعتداءات متتالية خلال شهرين.
ولفت المكتب إلى أن سياسة التجويع التي تمارسها إدارة السجن بحق الأسير سلامة أدت إلى تراجع حاد في وضعه الصحي فقد انخفض وزنه إلى 62 كيلوغراما، ومع هذا التدهور الجسدي تساقطت أسنانه، وضعف بصره بشكل لافت، وبدأ يعاني من هزال شديد وصداع دائم نتيجة الإهمال الطبي.
وحسن سلامة هو أحد أبرز قادة كتائب القسام من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، اعتقل في الخليل عام 1996، وحكم عليه بالسجن 48 مؤبدا وثلاثين عاما ، أمضى منها 13 عاما في العزل الانفرادي. اتهم بالانتماء لحركة حماس ولجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، وقيادته لعمليات الثأر المقدس للقائد القسامي يحيى عياش، التي أدت لمقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين.
وحذر مكتب إعلام الأسرى من خطورة الوضع الصحي لسلامة والبرغوثي وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل وتوفير الرعاية الطبية اللازمة.
كوريا الجنوبية: استقالة الرئيس المؤقت وسط أزمة سياسية حادة
قدم الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية هان دوك-سو، استقالته اليوم الخميس، ملمحا إلى ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو.
وأعلن هان قراره خلال مؤتمر صحفي عقده في المجمع الحكومي في سيئول، منهيا بذلك أسابيع من التكهنات حول ما إذا كان سيخوض السباق الرئاسي الذي جاء نتيجة لعزل الرئيس السابق يون سيوك-يول.
وقال هان في المؤتمر الصحفي: “بعد التفكير في ثقل المسؤولية التي أتحملها في هذا الوقت الخطير، وبعد تفكير طويل وعميق حول ما إذا كان مثل هذا القرار صحيحا ولا مفر منه، قررت أنه إذا كان هذا هو الطريق الوحيد، فيجب أن أتخذه”.
يذكر أنه ليل 3 إلى 4 ديسمبر الماضي، حاول يون على نحو مباغت فرض الأحكام العرفية في البلد، آمرا الجيش بمنع الوصول إلى البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة. غير أن عددا كافيا من النواب تمكن من الاجتماع لإحباط تلك المحاولة.
وفي 4 أبريل، أقالت المحكمة الدستورية يون سوك يول. وهو بات يحاكم في إجراءات جنائية. وبالرغم من الأحكام الشديدة التي قد تصدر في حقه، يمثل في حال سراح بعدما ألغى القضاء حبسه الاحتياطي بسبب شوائب في الإجراءات في 8 مارس.
وفي حال إدانته سيصبح يون ثالث رئيس سابق في كوريا الجنوبية تصدر إدانة في حقّه بعد تشون دوو-هوان وروه تاي-وو اللذين أدينا سنة 1996 بتهمة “التمرّد” إثر انقلاب سنة 1979.
وتنظم انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية في الثالث من يونيو. وقد عين الحزب الديمقراطي، أبرز أحزاب المعارضة في البلد، مرشحه لها.