مجمع البحوث الإسلامية: العمل عبادة وبناء للمجتمع ونهضة للأمم

في إطار الاحتفال بـ”يوم العمال”، أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف على أهمية العمل في الإسلام، مبينًا أن العمل له مكانة عظيمة في الشريعة الإسلامية، فهو عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثّ عليه الإسلام وجعل منه وسيلة لتحصيل الرزق الحلال، والاعتماد على النفس، ونبذ البطالة والكسل.
العمل وبناء الفرد والمجتمع
وقال المجمع عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك بمناسبة عيد العمال اليوم الموافق 1 مايو لعام2025: “العمل ليس مجرد وسيلة للكسب، بل هو عنصر أساسي في بناء شخصية الإنسان وتحقيق توازنه النفسي والاجتماعي، كما أنه يعزز الابتكار ويقود إلى التقدم”.
الإسلام يحث على العمل وينهى عن الاتكال
وأوضح المجمع أن الشريعة الإسلامية كرّمت العامل وأعلت من شأنه، مستشهدًا بقوله تعالى:”هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ ذَلُولًۭا فَٱمْشُوا۟ فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا۟ مِن رِّزْقِهِۦ ۖ وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ” [الملك: 15]، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم:”ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده”.
العمل لبناء النفس والمجتمع
لفت المجمع إلى أن العمل يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، فهو يدفع عجلة التنمية، ويدعم الاقتصاد، ويحدّ من المشكلات الاجتماعية، كما يساعد الإنسان على اكتشاف قدراته ومواهبه، ويعزز لديه روح الانضباط والثقة بالنفس.
وأكد المجمع أن الأمم لا تنهض إلا بسواعد أبنائها، وأن الاحتفاء بيوم العمال يجب أن يكون مناسبة لتجديد العهد مع العمل والإنتاج، وبذل الجهد لإعلاء الوطن، منوّهًا بأن الإسلام يربط بين الإيمان والعمل، ويعدّ الإتقان في العمل من تمام الدين.
رسالة احترام وتقدير لكل عامل
وفي ختام رسالته، وجه مجمع البحوث الإسلامية تحية لكل من يسهم في بناء الوطن بجهده وعرقه، مشددًا على ضرورة دعم العمال وتهيئة بيئة عمل آمنة تحفظ حقوقهم وتضمن كرامتهم.