طمعًا في الثواب.. 4 أعمال تعادل أجر الحج والعمرة

طمعًا في الثواب.. 4 أعمال تعادل أجر الحج والعمرة

مع اقتراب موسم الحج، يتجدد الحديث بين المسلمين عن فضل هذه الفريضة العظيمة، التي قد لا يقدر البعض على أدائها، إما لظروف مادية أو صحية، ورغم أن الحج لا يُسقط إلا بالأداء الفعلي لمن استطاع إليه سبيلاً، فقد دلّنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أعمال صالحة يوازي أجرها أجر الحج والعمرة، تشجيعًا وتحفيزًا على الطاعات، وتيسيرًا على من لم تسنح له الفرصة لأداء المناسك.

وفي هذا السياق، أوضح مركز البحوث الإسلامية مجموعة من الأعمال التي ورد فضلها في السنة النبوية الشريفة، والتي يمكن للمسلم اغتنامها طمعًا في ثواب يعادل أجر الحج والعمرة:

1. النية الصادقة في أداء الحج

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال: «إن بالمدينة لرجالًا ما سرتم مسيرًا، ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم، حبسهم المرض» [رواه مسلم]، في هذا الحديث دلالة على أن النية الصادقة قد ترفع منزلة العبد إلى أجر العاملين، إذا ما منعه عذر كمرض أو عدم قدرة.

2. المحافظة على الصلاة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مشى إلى صلاة مكتوبة وهو متطهر، كان له كأجر الحاج المحرم، ومن مشى إلى سُبحة الضحى، كان له كأجر المعتمر» [رواه أبو داود].

ويظهر في هذا الحديث فضل السعي إلى الصلوات المفروضة وصلاة الضحى، حيث يُكتب للعبد أجر الحاج أو المعتمر وهو في بلده.

3. بر الوالدين

سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل اشتهى الجهاد ولا يقدر عليه، فسأله: «هل بقي من والديك أحد؟»، قال: «أمي»، فقال: «فبرّها، فإن فعلت فأنت حاج ومعتمر ومجاهد» [رواه الطبراني].

هذا الحديث يُبرز مكانة بر الوالدين في الإسلام، ويبين كيف أن رضا الأم تحديدًا قد يكون طريقًا للفوز بأعظم الأجور.

4. طلب العلم وتعليمه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرًا أو يُعلّمه، كان له كأجر معتمر تام العمرة، ومن راح لا يريد إلا ليتعلم خيرًا أو يُعلّمه، كان له كأجر حاج تام الحجة» [رواه الطبراني].

وهنا يتضح أن العلم في الإسلام ليس مجرد رفاهية فكرية، بل عبادة من أعظم القُرَب إلى الله، وفي الختام، تبقى هذه الأعمال نوافذ رحمة من الله لعباده، وفرصًا لاغتنام الأجر العظيم دون عناء السفر أو كلفة الإنفاق، لكنها لا تُغني عن أداء الفريضة لمن استطاع إليها سبيلًا.