أذكار المساء.. متى تبدأ؟ وكيف تكون درعك حتى مطلع الفجر؟

أذكار المساء.. متى تبدأ؟ وكيف تكون درعك حتى مطلع الفجر؟

في عالم يموج بالقلق والمخاوف، تبقى أذكار المساء حصنًا روحيًا متينًا، يلجأ إليه المسلم كل مساء ليحمي نفسه من الشرور ويستفتح ليله بالطمأنينة والسكينة.

 فليس الأمر مجرد ترديد كلمات، بل هو ممارسة إيمانية تعيد للقلب توازنه، وتملأ النفس يقينًا بأن الله حافظ لا يغفل.

متى يبدأ وقت أذكار المساء؟

يبدأ وقت أذكار المساء من بعد الزوال (الظهر) ويستمر حتى طلوع الفجر، ولكن أفضل أوقاتها يكون بعد غروب الشمس مباشرة، حيث يُثاب المسلم عليها كامل الثواب ويكتب له الأجر العظيم.

أذكار تحفظك حتى مطلع الفجر

 

من بين الأذكار التي ورد فيها فضل عظيم:

آية الكرسي (البقرة: 255): “اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ…”، وهي حرز من الشياطين، إذ ورد أن من قرأها في المساء أجير من الجن حتى يصبح.

الإخلاص والمعوذتان: تكرار سور (الإخلاص، الفلق، الناس) ثلاث مرات يكفي الإنسان شرور الدنيا كلها.

الدعاء النبوي: “اللّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ…”، من قاله ومات من ليلته دخل الجنة كما ثبت في الحديث الصحيح.

“رضيت بالله ربًا”: ثلاث مرات، وهي من الأذكار التي وعد الله قائلها بالرضا يوم القيامة.

 

“أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق” ثلاث مرات، تحمي من كل أذى وشر، خاصة إذا قيل عند المساء.

 

“اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك،
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،
أعوذ بك من شر ما صنعت،
أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي،
فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.”
(سيد الاستغفار – يُقال مرة واحدة)

أثر أذكار المساء في حياة المسلم

علماء الدين يصفون أذكار المساء بأنها طاقة روحية متجددة، تجدد الصلة بين العبد وربه، وتحرره من قلق اليوم وهمومه، كما تفتح له أبواب الرزق، وتكسبه رضا الله تعالى، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبع مرات، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة.” [رواه ابن السني].

لماذا ينبغي أن نحرص عليها؟

في زمن تغمرنا فيه المشتتات، تبقى الأذكار من أعظم سبل الاستقرار النفسي والروحي، خاصة إذا تُليت بيقين واستحضار للمعاني، فتصبح مصدر طمأنينة وشكر واعتراف بنعم الله.