ضربة جديدة لترامب.. القضاء الأمريكي يفرج عن زعيم الطلاب المؤيدين لفلسطين

ضربة جديدة لترامب.. القضاء الأمريكي يفرج عن زعيم الطلاب المؤيدين لفلسطين

وسط تصفيق وهتافات حشود المؤيدين، أفرج قاضٍ فيدرالي صباح أمس الأربعاء عن الطالب بجامعة كولومبيا، محسن مهداوي، من الحجز، ليُنهي بذلك أسبوعين من الاحتجاز المفاجئ الذي أثار مخاوف بشأن حرية التعبير والإجراءات القانونية الواجبة.

وكشف مداوي، في أول تصريح له عقب الإفراج عنه نقلتها قناة “CNN بالعربي”، عن تفاصيل مثيرة حول محاولة ترحيله القسري، قائلًا: “خطط العملاء مسبقًا لاختطافي أو اختطافي، لقد كانت لديهم خطة مدبرة تم وضعها موضع التنفيذ وبدأوا في تنفيذها، لذا مباشرة بعد أن تم نقلي إلى مركز المعالجة، قاموا بالفعل بطباعة تذاكر الطيران الخاصة بي”.

وأضاف مهداوي: “أخذوني إلى مطار برلنغتون وكنا على بعد 9 دقائق فقط من الطائرة التجارية”، مشيرا إلى أن التدخل السريع لفريقه القانوني كان السبب الرئيسي لبقائه في فيرمونت وتجنب ترحيله.

وعلى الرغم من إطلاق سراحه، أكد مداوي أن “حريتي مرتبطة بحرية العديد من الطلاب الآخرين”، مشيرًا بالذكر إلى معتقلين آخرين، والذين يواجهون إجراءات مختلفة بموجب قانون الهجرة ولا يتمتعون بالضمانات القانونية التي حظي بها.

وكان اعتقال مداوي قد تم قبل أكثر من أسبوعين على يد عناصر ملثمين ومسلحين من إدارة الهجرة والجمارك أثناء ما كان يعتقد أنها مقابلته الأخيرة قبل الحصول على الجنسية الأمريكية، وبدلًا من ذلك، اكتشف أنه تم حجز تذكرة ذهاب فقط إلى مركز احتجاز في لويزيانا.

وقد بررت الحكومة احتجاز مداوي بمشاركته في احتجاجات مؤيدة لفلسطين في كولومبيا العام الماضي، مدعية أن أنشطته “من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على السياسة الخارجية”.

إلا أن القاضي الفيدرالي رفض هذه الحجج، واصفًا جهود الحكومة بأنها “نمط تاريخي لإسكات النسب”، وأمر في نهاية المطاف بالإفراج عن مداوي والسماح له بمواصلة تعليمه في كولومبيا قبل تخرجه في مايو.

وعقب صدور الحكم، أعرب فريق الدفاع عن مداوي عن سعادته البالغة، مؤكدًا أن “كل يوم يقضيه السيد مداوي في السجن انتقامًا لخطابه هو انتهاك لحقوقه وانتهاك للدستور”.

وخارج قاعة المحكمة، استقبل مداوي مؤيديه بامتنان عميق، قائلًا: “أريد أن أشكر كل من حمل لافتة، أو رفع صوته، أو كتب منشورًا، أو اتصل بممثليه، أو غنى أغنية، أو صلى. شكرًا لك.”

وفي رسالة مبطنة، أشار مداوي إلى التمويل الأمريكي لإسرائيل، قائلًا: “26 مليار دولار هي المبلغ الذي مولت به أمريكا حرب إسرائيل على غزة وتدمير كل عنصر من عناصر الشعب الذي يعيش في غزة. 

وتابع قائلا إن التهديد الأساسي هو القول لا لسياساتهم التي هي سياسة مؤيدة للحرب وضد السلام ومعادية للسلام ونحن نقول إننا مؤيدون للسلام ومعارضون للحرب وسوف نسحب استثماراتنا من الحرب وسوف نستثمر في السلام وهذا هو التهديد.”

واختتم مداوي تصريحاته بالتأكيد على موقفه الرافض للحرب والعنف، قائلًا: “نقول لا للحرب، لا لقتل الأبرياء، لا لتمويل الإبادة الجماعية، نقول أننا نريد السلام مع العدالة، لا سلام بدون عدالة.”

ويُعد قرار الإفراج عن مداوي بمثابة انتصار لأنصار حرية التعبير وحقوق الطلاب، ويثير تساؤلات حول ممارسات سلطات الهجرة والجمارك تجاه النشطاء والطلاب المناصرين للقضية الفلسطينية.

اقرأ المزيد..