محلل استراتيجي يرد على افتراءات ترامب بشأن قناة السويس (فيديو)

أكد اللواء صلاح الجمسي، المحلل الاستراتيجي، أن  أمريكا في توقيت حفر قناة السويس 25 ابريل 1859، كانت في حرب أهلية بين جيش الشمال وجيش الجنوب تحت حكم ابراهام لينكولن، مشيرا إلى أنها لم تقم بأي شئ خارج حدودها.

  أمريكا  خلال توقيت حفر قناة السويس كانت في حرب أهلية 

وقال صلاح الجمسي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “مصطفى بكري”، أنه سقط 120 الف مصري شهيدا في حفر قناة السويس، إضافة إلى دماء الشهداء التي سقطت في 5 يونيو 1967، وانتصار أكتوبر 1973.

وتابع  المحلل الاستراتيجي، أن أمريكا عندما ضربت اليمن كان لحماية مصالحها، وحماية الكيان الصهيوني ضد صواريخ الحوثيين وليس حماية قناة السويس، مؤكدا أن حقوق مصر معروفة وثابتة في قناة السويس.

أثار مقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعفاء السفن الأمريكية، سواء الحربية أو التجارية، من رسوم عبور قناة السويس جدلاً واسعًا.

وفي هذا السياق أكد اللواء أحمد صادق، مدير الكلية البحرية الأسبق، على أهمية قناة السويس ودور مصر الحيوي في تسهيل التجارة العالمية، مشيرًا إلى التطورات التي شهدتها القناة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز كفاءتها وأدائها.

ووصف المقترح بإعفاء السفن الأمريكية من الرسوم بأنه “غريب” ويصدر عن “شخصية غريبة وغامضة”، موضحا أن مثل هذا الإجراء يتعارض بشكل مباشر مع اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تلتزم مصر بتنفيذها على جميع السفن العابرة للقناة دون تمييز بين دولة وأخرى.

وأكد الخبير البحري أنه “لا يجوز دوليًا” التمييز بين سفينة وأخرى أو دولة وأخرى في رسوم عبور قناة السويس، مشددًا على أن مصر ستكون مجبرة على القيام بشيء خاطئ إذا تبنت هذا المقترح.

واستعرض تاريخ تعامل مصر مع مرور السفن عبر قناة السويس في أوقات الحروب والصراعات، مشيرًا إلى منع مرور السفن الإسرائيلية في فترات الصراع، وحتى بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، سُمح لها بالمرور بشروط محددة، مؤكدا أن مصر كانت تمنع مرور سفن الدول التي كانت في حالة حرب معها وفقًا لاتفاقيات محددة.

وشدد على أن تبني مقترح إعفاء السفن الأمريكية من الرسوم سيؤدي إلى الإخلال بالالتزامات والاتفاقيات الدولية لمصر، وهو ما يمثل مساسًا بالسيادة المصرية.

ولفت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة “الحدث اليوم” إلى أنه ربما لا يجب التعامل بجدية كبيرة مع مثل هذه التصريحات، مشيرًا إلى أن قائلها كثيرًا ما يتراجع ويعتذر عن تصريحاته.

وأضاف أنه يأمل ألا يكون هناك مخطط صهيوني بشأن ما يتردد عن إنشاء قناة بديلة لقناة السويس، مؤكدًا أن أي مشروع منافس سيكون مكلفًا للغاية.