فرص استثمارية جديدة فى قطاع التكنولوجيا بين مصر وفرنسا خلال منتدى الأعمال

فى إطار زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمصر، شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى منتدى الأعمال المصرى الفرنسى الذى انعقد يوم 7 أبريل فى القاهرة، تم تنظيم المنتدى بالتعاون بين وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، مؤسسة «بيزنس فرانس»، والسفارة الفرنسية فى القاهرة، تحت شعار «الفرص الاقتصادية لشراكة استراتيجية».

يعد المنتدى فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين مصر وفرنسا فى العديد من المجالات الاقتصادية، وخاصة فى قطاع التكنولوجيا، ويجمع الحدث الرفيع المستوى كبار المسؤولين التنفيذيين، وزعماء الصناعة، وصانعى القرار من البلدين بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بينهما، وكان من بين المشاركين فى المنتدى نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين الذين بحثوا سبل التعاون فى مجالات متعددة.

خلال فعاليات المنتدى، أدارت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حلقة نقاشية مهمة حول سبل التعاون بين مصر وفرنسا فى مجال التكنولوجيا، مع التركيز بشكل خاص على الابتكار والذكاء الاصطناعى، تم تناول الموضوعات المتعلقة بفرص التعاون فى هذه المجالات، وشارك فى الجلسة ممثلون عن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى عدد من الشركات الرائدة مثل «السويدى للتكنولوجيا التعليمية»، «سوارى فينتشرز»، «داتا فور إيثيك»، «أورانج مصر»، و»فاليو مصر».

ركزت الجلسة على إبراز القيمة التى تقدمها مصر كوجهة جاذبة للاستثمار فى مجال التكنولوجيا، كما سلطت الضوء على القاعدة الكبيرة من المواهب المصرية ذات المهارات الرقمية العالية، والتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التحول الرقمى التى تقوم بها الدولة، إحدى أبرز النقاط التى تم التطرق إليها فى الجلسة كانت الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، التى تهدف إلى جعل مصر رائدة فى هذا المجال بحلول عام 2030.

كما تمت مناقشة الجهود المبذولة لتطوير منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعى فى مصر، والتى تشمل استثمارات كبيرة فى التعليم والبنية التحتية الرقمية، هذه الاستثمارات تهدف إلى تعزيز قدرة مصر على التنافس عالميًا فى مجالات الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى توفير بيئة خصبة للابتكار الرقمى، التى ستخدم الشركات المصرية والعالمية على حد سواء.

وقد تم التأكيد على أهمية الشراكات بين مصر وفرنسا لدفع حلول الذكاء الاصطناعى الأخلاقية والشاملة، والتى سيكون لها تأثير إيجابى فى العديد من القطاعات مثل التعليم، السيارات، والخدمات الرقمية، تم التطرق إلى الدور الكبير الذى يمكن أن تلعبه هذه الشراكات فى تعزيز البنية التحتية الرقمية، مع التركيز على دعم الشركات الناشئة المصرية وتعزيز مهارات الشباب فى المجال التكنولوجى.

كما تمت مناقشة أهمية دعم الشركات الناشئة، وكيف يمكن أن تكون هذه الشركات محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادى فى المستقبل، تم التأكيد أن توفير بيئة ملائمة لنمو هذه الشركات سيكون له تأثير إيجابى على الاقتصاد المصرى بشكل عام، كما ستسهم فى تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا فى مختلف المجالات التكنولوجية.

من خلال هذه الجلسات والحوارات، يتضح أن مصر تعمل بشكل مستمر على تطوير بيئة رقمية متكاملة تواكب أحدث التطورات العالمية، وتهيئ نفسها لتكون رائدة فى مجالات التكنولوجيا والابتكار، بالتعاون مع شركائها الدوليين مثل فرنسا. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز دور مصر كمركز إقليمى للابتكار التكنولوجى، وتوفير فرص جديدة للشركات الناشئة والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

إجمالًا، يعكس منتدى الأعمال المصرى الفرنسى الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الاستراتيجى بين مصر وفرنسا، وفتح آفاق جديدة للتعاون فى مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى.