خطأ شائع داخل الحمام يزيد معدل الإصابة بسرطان الجلد

خطأ شائع داخل الحمام يزيد معدل الإصابة بسرطان الجلد

 سرطان الجلد .. حذّر خبراء الجلد من أن عادة شائعة بين الملايين قد تكون ذات أثر خطير على الصحة العامة، وتحديدًا في الحماية من سرطان الجلد.

وأكد الطبيب التجميلي إد روبنسون لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن تخزين كريمات الوقاية من الشمس داخل الحمام قد يُفقدها فعاليتها بسبب تعرضها المستمر للرطوبة والبخار والحرارة المرتفعة، وهي ظروف بيئية تُسرّع من تحلل المكونات النشطة في المنتج.

وفقًا للدكتور روبنسون، فإن البخار الساخن الناتج عن الاستحمام يعجّل من تدهور تركيبة واقي الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة المستحضر على حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. 

ولايقتصر تداعيات وجود المستحضرات في الحمام فقط على انخفاض فعالية الحماية داخلها، بل قد تنتج عن ذلك أيضًا مشكلات جلدية، مثل التهيج أو التحسس.

علامات تدهور تغيب عن الانتباه

نصح الخبير بضرورة فحص مستحضرات الوقاية من الشمس بانتظام، مشيرًا إلى أن التغير في قوام المنتج—كأن يصبح مائيًا أو متكتلًا، أو تنفصل مكوناته—يدل على فقدان التوازن الكيميائي للتركيبة. كما أن تغير اللون إلى الأصفر الداكن أو صدور رائحة غير معتادة يعتبران مؤشرًا قويًا على فساد المنتج. ولا يقل أهمية عن ذلك التأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية.

التخزين الصحيح ضرورة وليس رفاهية

لحماية فعالية الكريمات، أوصى الطبيب بتخزينها في أماكن باردة وجافة، بعيدًا عن النوافذ المشمسة أو صناديق السيارات أو الحقائب المتروكة في الهواء الطلق. 

وأكد أن التعرض المباشر لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة يقلل من معامل الحماية (SPF) ويجعل البشرة أكثر عرضة لحروق الشمس، الشيخوخة المبكرة، وحتى الإصابة بسرطان الجلد.

الواقع المؤلم: وعي منخفض وخطر متصاعد

تشير بيانات مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن 90% من حالات الإصابة بسرطان الجلد تعود إلى التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية. 

ورغم التزايد في حملات التوعية، فإن 45% من البريطانيين لا يستخدمون واقي الشمس بانتظام. الأسوأ أن أكثر من نصفهم ينسون تغطية مناطق حساسة تُعرف باسم “شرفات الشمس”، مثل الأنف، الكتفين، خلف الأذنين، باطن القدمين، وأعلى الرأس.

وأظهرت دراسات أخرى أن الإصابة بحروق الشمس خمس مرات أو أكثر تضاعف خطر الإصابة بالميلانوما، أخطر أنواع سرطان الجلد.

وجاءت توصية الخبراء باستخدم واقي شمس بعامل حماية لا يقل عن 30، خزّنه بعيدًا عن مصادر الحرارة والرطوبة، ولا تتجاهل أي تغييرات في لونه أو قوامه. فقد يكون ذلك الفرق بين الوقاية والمخاطرة.