الدولار يحقق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع تراجع مخاوف الحرب التجارية

اتجه الدولار الأمريكي نحو تحقيق مكسب أسبوعي ثالث على التوالي مع ظهور مؤشرات على إحراز تقدم في محادثات واشنطن مع بعض شركائها التجاريين وبيانات أفضل من المتوقع وهو ما خفف المخاوف بشأن الاستثمارات في أكبر اقتصاد في العالم.. بحسب رويترز.
وانتعش الدولار وسندات الخزانة الأميركية والأسهم من الانخفاضات الحادة التي شهدتها الشهر الماضي، حيث أدت سياسات التعريفات الجمركية غير المتوقعة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب إلى إثارة المخاوف من الركود وتقليص الثقة في الأصول الأميركية.

ارتفاع أسهم وول ستريت

وارتفعت أسهم وول ستريت خلال الليل، مدفوعة بأرباح إيجابية لشركات التكنولوجيا وتقرير تصنيع أفضل قليلا من المتوقع على الرغم من أنه أظهر انكماش نشاط المصانع بشكل أكبر الشهر الماضي.
يتجه التركيز الآن إلى إصدار أرقام الرواتب غير الزراعية في وقت لاحق من اليوم العالمي.
وكتب كريس ويستون، رئيس الأبحاث في بيبرستون، في مذكرة: “إن البيانات الأفضل من شأنها أن ترفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، وأن نرى الدولار الأمريكي والأسهم الأمريكية ترتفع، مع تسارع عمليات بيع الذهب”.
ولم يشهد مؤشر الدولار تغيرًا يُذكر في بداية التعاملات الآسيوية، مُتوقعًا ارتفاعه بنسبة 0.5% خلال أسبوعٍ شهد تداولاتٍ خفيفةً نسبيًا بسبب العطلات. 
وتداول الدولار الأمريكي عند 145.53 ين، وهو مستوى أقل بقليل من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع الذي بلغه يوم الخميس.

ولم يشهد اليورو تغيرًا يُذكر عند 1.1290 دولار أمريكي، وهو قريب من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، بينما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% ليصل إلى 0.6396 دولار أمريكي.

الولايات المتحدة اتصلت بالصين سعيا لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية

قالت وسائل إعلام رسمية صينية يوم الخميس إن الولايات المتحدة اتصلت بالصين سعيا لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وهو ما قد يشير إلى انفتاح بكين على المفاوضات.
وفي اليابان، خرج كبير المفاوضين التجاريين للبلاد من جولته الأخيرة من المحادثات في واشنطن، قائلاً للصحفيين إنه يريد عقد اجتماع آخر في منتصف مايو.

وأظهرت البيانات خلال الليل أن طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة ارتفعت في الأسبوع الأخير إلى أعلى مستوى لها في شهرين.

يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى تقرير الوظائف غير الزراعية كمؤشر على موعد استئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة. ويتوقع اقتصاديو وول ستريت خلق 130 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، مقارنةً بـ 228 ألف وظيفة في فبراير.