منظمة الصحة العالمية تحذر من زيادة الوفيات بسبب نقص المساعدات الطبية في غزة

أدانت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم الثلاثاء استمرار عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، أن المساعدات الطبية لم تصل إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، مما يهدد بتفاقم الوضع الصحي في القطاع.
وأضافت هاريس أن “الإمدادات الطبية في غزة على وشك النفاد، ولا يمكننا إدخال المزيد بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل.” وأشارت إلى أن هذه العقبات تضر بقدرة المنظمة على تقديم الدعم العاجل للمحتاجين في ظل الوضع الإنساني المتدهور.
وقالت هاريس إن “الوضع في غزة يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، وللأسف نتوقع مزيدًا من الوفيات بين الأطفال الجوعى والأمهات الحوامل، وهو أمر مؤلم للغاية.” ودعت إلى اتحاد قادة العالم للضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات التي تؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية.
وتؤكد المنظمة أن استمرار الحصار على غزة يعرض حياة الآلاف للخطر، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الغذاء والدواء، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
مسؤول أمريكي: ضربات جوية شبه يومية على الحوثيين في اليمن
أكد مسؤول أمريكي أن قوات الولايات المتحدة قد نفذت أكثر من 300 ضربة جوية ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن منذ بدء العمليات العسكرية ضدهم في مارس الماضي. وأضاف المسؤول، في تصريح لوسائل الإعلام، أن الضربات تستمر بوتيرة شبه يومية بهدف تدمير قدرات الحوثيين العسكرية التي تهدد الأمن الإقليمي.
وأوضح أن الضربات تشمل مختلف أنواع الأهداف، بما في ذلك تحصينات الحوثيين ومراكز القيادة والسيطرة. وقال المسؤول إنه من المبكر تحديد مدى فاعلية هذه الضربات بشكل كامل، إذ أن تقييم نتائج الهجمات ما زال جارياً.
كما أشار المسؤول إلى مشاركة قاذفات B-2 الأمريكية في الضربات الجوية، انطلاقاً من قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وذلك ضمن الجهود المتواصلة لتدمير البنية التحتية العسكرية للحوثيين.
وفيما يتعلق بالقدرات الحوثية، أكد المسؤول أن الحوثيين لا يزالون يحتفظون بقدرات هائلة على شن هجمات على السفن البحرية الأمريكية وسفن الشحن التجارية في المنطقة، وهو ما يشكل تهديداً مستمراً لحرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن الضربات الجوية ستستمر حتى توقف جماعة الحوثي هجماتها على السفن والمصالح الأمريكية في المنطقة. ومع ذلك، أكد الوزير أن القرار النهائي بشأن تصعيد الضربات أو تغيير الاستراتيجية لم يُتخذ بعد.
في سياق متصل، أكد المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن حاملة الطائرات “فينسون” ومجموعتها القتالية ستصل إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع لتعزيز وجود القوات الأمريكية في المنطقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز ردع الحوثيين وضمان حماية الملاحة الدولية.
وأشار المسؤول إلى أن الغالبية العظمى من القوات والعتاد العسكري قد وصلت إلى المنطقة في إطار تعزيز وجود الولايات المتحدة العسكري، وذلك في وقت حساس يشهد تصعيداً مستمراً في الهجمات على المصالح الأمريكية في منطقة الخليج.
6 شهداء بينهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين جنوب غزة
استشهد 6 مواطنين فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، مساء اليوم الثلاثاء، في قصف شنّته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي، غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الاستهدافات المتواصلة بحق المدنيين.
وأفاد مراسلو وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن طيران الاحتلال استهدف بشكل مباشر خيمة نُصبت لإيواء عدد من النازحين الذين فروا من مناطق القتال شرق المحافظة، ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى وقوع عدد من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج، وسط تحذيرات من ارتفاع حصيلة الضحايا.
وتُعد منطقة “المواصي” من المناطق التي أعلنتها سلطات الاحتلال في وقت سابق “آمنة”، ودعت المدنيين للنزوح إليها، إلا أن تكرار استهدافها يشكّل خرقًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، ويؤكد استمرار الاحتلال في تنفيذ سياسة القتل العشوائي.
وفي سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال غارة جوية أخرى استهدفت منزلاً سكنياً في محيط مركز شهداء الزيتون في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة. وأدى القصف إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى المستهدف والمنازل المجاورة، دون أن ترد معلومات فورية عن وقوع إصابات، في ظل صعوبة الوصول إلى المكان بسبب استمرار القصف وتحليق الطائرات الحربية في أجواء المدينة.
وتواصل قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي عدوانها الواسع على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، ودمار واسع في البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.