تحية تقدير وإجلال لعمال مصر الكرام

يأتى الأول من مايو كل عام ليحمل فى طياته رسالة تقدير واعتزاز بعمال مصر، الذين يشكلون الركيزة الأساسية فى بناء الوطن وتحقيق تطلعاته نحو التنمية والتقدم. إنهم السواعد القوية والعقول المخلصة التى لم تتوانَ يومًا عن العمل من أجل رفعة هذا البلد.

عمال مصر هم العمود الفقرى للاقتصاد الوطنى، فهم الذين يزرعون ويحصدون، يبنون ويصنعون، يبدعون ويبتكرون. وقد أثبتوا عبر العقود أن العمل الجاد والانتماء الحقيقى قادران على مواجهة أصعب التحديات وتحقيق أعظم الإنجازات.

وفى هذا السياق، تواصل الدولة المصرية دعمها المتواصل لعمالها، إيمانًا منها بدورهم المحورى فى مسيرة التنمية. فقد أولت القيادة السياسية اهتمامًا بالغًا بقضايا العمال، وترجمت ذلك إلى خطوات عملية، شملت تحسين الأجور، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وتطوير منظومة التأمينات والمعاشات، فضلًا عن توفير بيئة عمل آمنة تحفظ كرامة العامل وحقوقه.

كما حرصت الدولة على تعزيز برامج التدريب والتأهيل المهنى، لتمكين العمال من مواكبة التحولات الحديثة فى سوق العمل، بما يسهم فى رفع كفاءة الإنتاج وزيادة التنافسية. وتُعد المبادرات الوطنية لدعم الصناعات المحلية وتوطين التكنولوجيا من أبرز ما يسهم فى خلق فرص عمل جديدة وتحقيق نمو اقتصادى شامل.

وفى هذا اليوم المجيد، لا يسعنا إلا أن نقف وقفة إجلال وتقدير لكل عامل وعاملة، يسهمون بجهدهم وعرقهم فى دفع عجلة التنمية وتحقيق نهضة حقيقية فى مختلف القطاعات، من الصناعة والزراعة إلى البناء والخدمات.

حفظ الله مصر جيشًا وشعبًا وقيادة.