جمهور الإسكندرية يختتم فعاليات الدورة الـ 11 من مهرجان الأفلام القصيرة

تختتم اليوم الجمعة فعاليات الدورة الـ 11 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بعد اسبوع من الفعاليات رافعا شعار كامل العدد، حيث امتلأت القاعات بالجمهور والنقاشات فى الندوات، والورش الفنية، حيث شهد المهرجان ندوات للمكرمين خلال الدورة منهم أحمد مالك وريهام عبدالغفور.
تحدث مالك خلال الندوة عن المسرح وانه هو أول خطوة لصقل مهارات الممثل، وهو المكان الذى يختبر فيه الفنان حقيقته وقدراته. كما شبه التمثيل بمهنة لاعب كرة القدم، مؤكدًا أن الاستمرار فى التدريب وتطوير الأدوات أمر ضرورى للمحافظة على النجاح.
واضاف: لا أفكر فى العالمية، لانه فى السابق، كان الفنانون العرب محصورين فى أدوار مرتبطة بالإرهاب، واليوم نجد أنفسنا محصورين فى أدوار اللاجئين. وبعد ما يحدث فى فلسطين، أصبحت غير مهتم بالمشاركة فى الأعمال العالمية، نظرا لتوجهاتهم. أفضل أن أوجه طاقتى ومجهودى لدعم صناعة الفن فى مصر والوطن العربى ولأسرتى.
وفى ندوة ريهام عبدالغفور تحدثت عن وسائل التواصل الاجتماعى وتأثيرها السلبى عليها، وقالت: «وسائل التواصل الاجتماعى أصبح لها تأثير مؤذٍ، وقد أثرت بالفعل فى حالتى النفسية خلال الفترة الأخيرة».
وعن مشوارها السينمائى، أكدت ريهام أنها واجهت فترة من سوء الاختيارات، ما انعكس سلبًا على مسيرتها، مضيفة:
«لمدة طويلة كانت اختياراتى فى السينما غير موفقة، وهو ما أثر عليَّ، وسأسعى لمعالجة ذلك فى أعمالى القادمة».
وفى ندوة بعنوان دور المرأة فى الفن، تحدثت المخرجة كوثر يونس عن تجربتها بمسلسل «٨٠ باكو» كونه عملًا يتحدث عن دور المرأة، قائلة: «سعيدة بمشاركتى بفعاليات مهرجان الإسكندرية لأنى أحب هذا المهرجان ، ومسلسل ٨٠ باكو اختيارى للفكرة له علاقة بفكر المخرج الذى يريد تقديمه، وعملت مع المؤلفة غادة عبدالعال على الورق، وأكثر ما جذبنى أن البطلة كانت تشبهنى فى جانب المشاعر وأنا «جرّتها» لذلك، لأنها كانت منسوبة لمكان وهذا كان محرك مشاعر الشخصية الأساسية، وبجانب كل شخصية كان لديها مشكلة.
وأضافت: «وأنا كوني سيدة كنت أشعر بأن بوسى تلمسنى بشكل ما ،لأنها كانت تريد أن تجمع ٨٠ باكو لكى تتزوج، وشكل حكى الموضوع هو كان تركيزى الأكبر وطريقة حكى الحدوتة».
ومن جانبها تحدثت ناهد السباعى عن طريقة اختيارها للأدوار قائلة: دائما ما اكون حريصة على أن تكون أدوارى مختلفة وأرى نفسى محظوظة لأنى تعاونت مع ممثلين وصناع كنت أتمنى العمل معهم، وفى بدايتى أدوارى كانت محصورة فى الفتاة الشعبية.
وبسؤالها عن هل الفن يغير فى المجتمع قالت: بالتأكيد الفن يغير فى المجتمع والدليل فيلم جعلونى مجرما الذى غير القانون، هناك أعمال كثيرة تؤثر وتغير المجتمع.
وخلال ندوة «رقمنة التراث وأرشفة التاريخ السينمائى»، تحدث محمود حميدة عن التحولات التقنية فى صناعة السينما وتداعياتها على التراث الفنى، وقال حميدة: «السينما بدأت صامتة، وأُضيف إليها شريط الصوت عام 1932، ثم تطورت أدوات العرض، ودخل عليها اللون بعد الأبيض والأسود الذى كان يعتمد على النور والظل. لكن عندما تم تلوين النيجاتيف الأبيض والأسود، فقدنا أصل الأعمال الفنية، ولهذا السبب أطلقنا على هذه المرحلة اسم مذبحة الأفلام».
وأضاف: «لا يوجد تعريف واحد للميديا، فهناك تنوع فى الوسائط، سواء سمعية أو بصرية أو سمعية-بصرية. ومع تطور التكنولوجيا، أصبحنا مضطرين لاستخدام أدوات جديدة لتجميع المواد الفنية وحمايتها من التلف، لا سيما مع دخول الذكاء الاصطناعى إلى المشهد».
فى السياق ذاته، قالت الفنانة بشرى: «قرأت مؤخرًا أن الإمارات بدأت استخدام الذكاء الاصطناعى فى صياغة القوانين، وهذا يؤكد أننا نواجه تحديًا كبيرًا فى الحفاظ على المادة المكتوبة».
الجدير بالذكر أنه شهدت أيام عروض أفلام الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، فى سينما مترو، حضورا كامل العدد من قبل الجمهور، حيث حرص جمهور مدينة الإسكندرية على الحضور ومشاركة صناع الأفلام العروض الأولى، وإجراء مناقشات معهم عقب الانتهاء من المشاهدة.