البيت الأبيض يقترح زيادات غير مسبوقة في ميزانية الدفاع وأمن الحدود لعام 2026

أعلن البيت الأبيض أن مقترح ميزانية عام 2026 يتضمن زيادات غير مسبوقة في الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود، ضمن توجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتعزيز الأمن القومي وترسيخ أجندة “أمريكا أولاً”.
وأوضح بيان صادر عن الإدارة أن المقترح يرفع الإنفاق الدفاعي بنسبة 13% مقارنة بالعام السابق، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الأمريكي وتحديث تجهيزاته العسكرية، في ظل ما وصفته الإدارة بـ”التحديات الدولية المتنامية”.
وفي سياق متصل، يقترح البيت الأبيض زيادة ضخمة في ميزانية وزارة الأمن الداخلي بنسبة تقارب 65%، بهدف تزويد الوكالات المختصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية بالموارد الكافية. وأكد البيان أن هذه الزيادة ستمكّن الوزارة من تحسين تأمين الحدود، وتسريع عمليات الترحيل للمهاجرين غير النظاميين.
وأشار البيت الأبيض إلى أن مقترح الميزانية يهدف أيضاً إلى وقف “التدفق اللانهائي” لمزايا الرعاية والخدمات التي تُمنح للمهاجرين غير الشرعيين، مع التأكيد على أن الأولوية يجب أن تُمنح للمواطنين الأمريكيين.
كما يتضمن المشروع بنودًا لإعادة هيكلة الإنفاق على المساعدات الخارجية، بما يضمن اتساقها مع السياسة الخارجية الأمريكية وترشيدها وفقًا لمبادئ الكفاءة، بما يخدم مصالح الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
وأكد البيت الأبيض أن مقترح الميزانية الجديدة سيتضمن فصل الموظفين غير الأساسيين، خاصة أولئك الذين تم تعيينهم ضمن برامج التوظيف القائمة على سياسات التنوع والتمييز الإيجابي، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لتحقيق الكفاءة الإدارية وتقليص البيروقراطية.
المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يبحث توسيع الحرب على غزة الأحد المقبل
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) سيعقد اجتماعًا حاسمًا يوم الأحد المقبل، لمناقشة خطط توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، في ظل استمرار التصعيد والمعارك الميدانية في مناطق متفرقة من القطاع.
ووفقًا لما نقلته القناة، فإن الاجتماع المرتقب سيشهد عرض خطط عسكرية تهدف إلى تنفيذ عملية عسكرية “عميقة ومتواصلة” داخل قطاع غزة، تشمل استهداف مواقع توصف بأنها “مراكز ثقل عسكرية” لفصائل المقاومة، بالإضافة إلى تكثيف الغارات الجوية والتوغل البري في مناطق جديدة.
وأوضحت القناة أن التصديق على هذه الخطط سيتبعه استدعاء واسع النطاق لقوات الاحتياط، في إطار الاستعدادات لمرحلة أكثر عنفًا من المواجهة. ومن المتوقع أن تشمل هذه المرحلة إعادة توزيع القوات المنتشرة في محيط القطاع وتعزيز الوحدات البرية والجوية واللوجستية.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الاشتباكات اليومية بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة نتيجة استمرار القصف والتصعيد الميداني، خاصة في شمال ووسط القطاع.
سرايا القدس تعلن تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية شرق حي التفاح بمدينة غزة
أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية تفجير استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “D9″، أثناء توغل قوات الاحتلال شرق حي التفاح بمدينة غزة.
وقالت السرايا في بيان مقتضب إن مقاتليها تمكنوا من “تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بجرافة عسكرية صهيونية خلال محاولتها التوغل في المنطقة”، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن “تحقيق إصابة مباشرة في الآلية المستهدفة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول حجم الأضرار أو الخسائر البشرية المحتملة في صفوف القوات الإسرائيلية.
وأكد البيان أن مقاتلي السرايا انسحبوا من موقع العملية بسلام بعد تنفيذ الهجوم، متوعدة بمواصلة استهداف “كل تحرك للعدو داخل أراضي قطاع غزة”، لا سيما في ظل التصعيد العسكري المستمر على مختلف المناطق الفلسطينية.
وتشهد المناطق الشرقية من مدينة غزة، لا سيما حي التفاح والشجاعية، توغلات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يرافقها قصف مدفعي وجوي، ضمن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش منذ أشهر في القطاع.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن العملية أو ما إذا كانت الجرافة قد تضررت بالفعل.
وتأتي هذه العملية في وقت تتصاعد فيه وتيرة المواجهات الميدانية على أكثر من محور في قطاع غزة، وسط تحذيرات منظمات حقوقية وإنسانية من استمرار استهداف المناطق المدنية والتوغلات المتكررة التي تؤدي إلى سقوط ضحايا وخسائر مادية جسيمة.
كوفيتيدي: صفقة الموارد الطبيعية تفرض وصاية صناعية أمريكية على أوكرانيا
اعتبرت السيناتورة الروسية السابقة عن القرم أولغا كوفيتيدي أن صفقة الموارد الطبيعية الموقعة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا تفرض “بحكم القانون” وصاية صناعية خارجية كاملة على أوكرانيا من قبل واشنطن. وفي حديثها لوكالة “نوفوستي”، أكدت كوفيتيدي أن هذه الصفقة تعني أن الولايات المتحدة ستتمتع بسيطرة كاملة على استخراج الثروات المعدنية الأوكرانية، بالإضافة إلى التحكم في المشاريع الجديدة وصادرات هذه المنتجات.
وأضافت كوفيتيدي أنه بعد فرض الوصاية الصناعية الأمريكية على أوكرانيا، يصبح من المنطقي فرض إدارة سياسية خارجية تحت مظلة الأمم المتحدة ودول أخرى، وكذلك إجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد. وأوضحت أن أوكرانيا، رغم أنها بحكم القانون تعد دولة مستقلة، إلا أنها عمليًا أصبحت تحت الإدارة الخارجية للولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وأشارت كوفيتيدي إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يطيل أمد النزاع المسلح ويطلب المساعدات المالية باستمرار، أصبح في نظرها مصدرا للمشاكل الدولية والاستياء، لافتة إلى أن زيلينسكي يعطل جهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتسوية النزاع الأوكراني بطريقة سلمية وسريعة. كما انتقدت كوفيتيدي زيلينسكي بسبب إعاقة جهود التسوية، معتبرة أنه لم يسبب معاناة مماثلة للشعب الأوكراني أكثر من فترة حكمه.
وفي ظل هذه الظروف، أكدت كوفيتيدي أن أوكرانيا أصبحت غير قابلة للتنبؤ بها، ولا يمكن الاعتماد عليها، وأن زيلينسكي لم يعد قادرًا على السيطرة على الجيش والدولة. وأشارت إلى ضرورة اتخاذ “قرار حاسم” بشأن مستقبل أوكرانيا، مؤكدة أنه “لا يوجد طريق آخر”.
وفي سياق متصل، علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف على إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف، قائلاً إن الرئيس ترامب قد نجح في إرغام نظام كييف على الخضوع لشروطه. وأضاف مدفيديف أن الآن أصبح يتعين على سلطات كييف تسديد قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية من خلال الثروات الوطنية الأوكرانية.