الاحتلال يعلن إجلاء جرحى سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم ، أنه قام بإجلاء خمسة مواطنين سوريين ينتمون إلى الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل، وذلك بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية.
وذكر الجيش في بيان رسمي أنه تم نقل المصابين إلى المركز الطبي “زيف” في مدينة صفد شمال البلاد، مشيرًا إلى أن الإصابات وقعت في الجانب السوري من الحدود. ولم يقدم البيان تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الإصابات أو ظروف وقوعها.
وأضاف البيان: “تنتشر قوات جيش الدفاع في منطقة جنوب سوريا وتبقى مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة والى القرى الدرزية”. وأكد أن القوات تتابع عن كثب مجريات الأوضاع الميدانية، وتبقى في حالة تأهب قصوى للتعامل مع تطورات قد تطرأ في الجنوب السوري.
نتنياهو: الغارة قرب القصر الرئاسي بدمشق رسالة تحذير للنظام السوري وحماية الدروز أولوية
أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الغارة الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية قرب مجمع القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، تُعد “رسالة واضحة” للنظام السوري، مشددًا على التزام إسرائيل بحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا وعدم السماح بأي مساس بهم.
وقال نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن “العمل الذي قمنا به ضد مجمع القصر الرئاسي في دمشق يحمل رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح للقوات المعادية بالتقدم جنوب دمشق، أو بتهديد الدروز”، مؤكدًا أن إسرائيل “ستواصل العمل بحزم لمنع أي اعتداء على الطائفة الدرزية”.
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن “طائرات حربية إسرائيلية أغارت على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق”، في إشارة إلى رئيس الإدارة الانتقالية الحالية في سوريا.
وجاءت الغارة بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي عن إجلاء مدنيين سوريين من الطائفة الدرزية عبر الحدود لتلقي العلاج داخل إسرائيل، حيث تم نقل المصابين إلى المركز الطبي زيف في مدينة صفد. وأكد أدرعي أن “القوات الإسرائيلية تنتشر جنوب سوريا وتبقى على جاهزية تامة لمنع دخول قوات معادية إلى القرى الدرزية”.
كما شدد البيان الإسرائيلي الرسمي على “الواجب الأخلاقي تجاه حماية المجتمعات الدرزية”، مستشهدًا بما وصفه بـ”الروابط التاريخية” التي تربط إسرائيل بالدروز في المنطقة. ويعيش أكثر من 130 ألف درزي داخل إسرائيل، إضافة إلى نحو 20 ألفًا في مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في الجنوب السوري، إذ كانت إسرائيل قد نفذت في وقت سابق من هذا الأسبوع غارة جوية استهدفت أطراف العاصمة السورية، وقالت حينها إنها كانت موجهة ضد “جماعة متشددة” كانت تخطط لشن هجمات ضد التجمعات الدرزية.
من جهتها، أدانت الحكومة السورية الغارة الأخيرة، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للسيادة السورية”، مؤكدة التزامها بحماية جميع أبناء الشعب السوري، بمن فيهم “الدروز الشرفاء”، وفق تعبيرها.
وفي تصريحات لاحقة، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن الضربات الإسرائيلية ستتواصل “إذا لم تتوقف الهجمات على الدروز في سوريا”، مؤكداً أن “ضربات الأربعاء كانت تحذيرية، والمزيد منها قادم إذا لزم الأمر”.
ويرى نتنياهو أن الوضع في سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد يفتح أمام إسرائيل “فرصًا استراتيجية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط”، متحدثًا عن تصوره لواقع جديد تقوم فيه سوريا على مناطق حكم ذاتي متعددة، في إشارة ضمنية إلى دعم كيانات محلية أو طائفية في مقابل الدولة المركزية.
اليمن..غارات أمريكية تستهدف ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، اليوم، بأن طائرات أمريكية شنت أربع غارات جوية على منشآت في ميناء رأس عيسى النفطي الواقع في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، غربي البلاد.
وقالت المصادر إن الغارات تسببت بأضرار في البنية التحتية للميناء النفطي، دون أن ترد معلومات مؤكدة حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية. وأشارت إلى أن الاستهداف جاء في وقت كانت فيه فرق العمل الميداني تتابع أنشطة تشغيلية في الموقع.
ويُعد ميناء رأس عيسى أحد الموانئ الاستراتيجية الواقعة على الساحل الغربي لليمن، وتسيطر عليه جماعة أنصار الله منذ عدة سنوات. وكان الميناء قد تعرّض سابقًا لهجمات جوية ضمن العمليات التي نفذها التحالف بقيادة السعودية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن استهداف مباشر من قبل الطيران الأمريكي.
وتزامن القصف مع تحذيرات أطلقتها جماعة أنصار الله بشأن استمرار ما تصفه بـ”العدوان الأمريكي البريطاني” على المنشآت الحيوية والبنية التحتية اليمنية، مشددة على أن مثل هذه الهجمات ستُقابل برد عسكري.
من جانبها، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حتى لحظة لم تصدر بيانًا رسميًا بشأن الغارات على الحديدة، في حين تواصل الطائرات الأمريكية تحليقها فوق مناطق غرب اليمن، بحسب شهود عيان وسكان محليين.
البيت الأبيض يقترح زيادات غير مسبوقة في ميزانية الدفاع وأمن الحدود لعام 2026
أعلن البيت الأبيض أن مقترح ميزانية عام 2026 يتضمن زيادات غير مسبوقة في الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود، ضمن توجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتعزيز الأمن القومي وترسيخ أجندة “أمريكا أولاً”.
وأوضح بيان صادر عن الإدارة أن المقترح يرفع الإنفاق الدفاعي بنسبة 13% مقارنة بالعام السابق، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الأمريكي وتحديث تجهيزاته العسكرية، في ظل ما وصفته الإدارة بـ”التحديات الدولية المتنامية”.
وفي سياق متصل، يقترح البيت الأبيض زيادة ضخمة في ميزانية وزارة الأمن الداخلي بنسبة تقارب 65%، بهدف تزويد الوكالات المختصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية بالموارد الكافية. وأكد البيان أن هذه الزيادة ستمكّن الوزارة من تحسين تأمين الحدود، وتسريع عمليات الترحيل للمهاجرين غير النظاميين.
وأشار البيت الأبيض إلى أن مقترح الميزانية يهدف أيضاً إلى وقف “التدفق اللانهائي” لمزايا الرعاية والخدمات التي تُمنح للمهاجرين غير الشرعيين، مع التأكيد على أن الأولوية يجب أن تُمنح للمواطنين الأمريكيين.
كما يتضمن المشروع بنودًا لإعادة هيكلة الإنفاق على المساعدات الخارجية، بما يضمن اتساقها مع السياسة الخارجية الأمريكية وترشيدها وفقًا لمبادئ الكفاءة، بما يخدم مصالح الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
وأكد البيت الأبيض أن مقترح الميزانية الجديدة سيتضمن فصل الموظفين غير الأساسيين، خاصة أولئك الذين تم تعيينهم ضمن برامج التوظيف القائمة على سياسات التنوع والتمييز الإيجابي، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لتحقيق الكفاءة الإدارية وتقليص البيروقراطية.