بعدها لوم عليا!!

بعدها لوم عليا!!

تذكرت بعض الكلمات من أغنية قديمة لخالد الذكر «سيد درويش» يقول فيها «بتلوم عليا إزاى يا سيدنا ، قولى عن أشياء تفيدنى وبعدها بقى لوم عليا» نعم قبل اللوم يجب أولاً الفهم، فيجب أن نفهم تلك الحياة التى تعيشها وما فيها من تناقضات، ولا نجد من يفسر لنا هذا التناقض الذى نشاهده أمامنا من مواقف وتصرفات تستفز المشاعر وتزيد الأحقاد بين سكان البلد الواحد وهم يشاهدون هذه الفئة التى ظهرت أخيراً والتى تتسابق فى سباق محموم للحصول على كل شىء، يلبسون الماركات العالمية ويركبون أفضل السيارات، والعجيب أن هناك بعض المتنطعين الذين يخرجون علينا ينكرون علينا سبب ما نحن فيه، ويطلبون منا قبول الأمر الواقع ببعض الكلمات غير المفهومة، وعلينا السكوت، وإذا نطق لساننا كان اللوم عليه، فالتناقضات طالت كل شىء «العادات والأخلاق والدين» حتى أصبحت الفضيلة شيئًا شاذاً.. والرذيلة حرية شخصية.. والفسق ترف، والناظر إلى الواقع يراه يشدوا إلى تلك المتناقضات حتى أصبحت هى الحياة بالنسبة له وعليه عيشها دون حراك ولا سؤال من أين جاء هؤلاء بكل ثرواتهم المفاجئة التى يستفزون بها الناس ويشترون أشياء لا قيمة لها بآلاف الجنيهات ولا قيمة لأى شىء لديهم، فكل شىء يستطيعون شراءه، فلا يجوز بعد ذلك لوم أحد إذا إنشغل عن سبب هذا التناقض.