خالد البلشي بعد فوزه بولاية ثانية: عهدي أن أكون نقيبًا لكل الصحفيين

وجّه الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، رسالة شكر للجمعية العمومية، معبّرًا عن تقديره الكبير لحضورها الكثيف ومشاركتها الفعالة في العملية الانتخابية، مؤكدًا أن هذا الحضور هو الركيزة الأساسية لنجاح الديمقراطية داخل النقابة، موجهًا الشكر لجميع منافسيه في الانتخابات، قائلًا: «رسالة شكر لمن أعطونا هذه المنافسة».
وأشاد خالد البلشي، خلال لقاء خاص لقناة «إكسترا نيوز»، بالدور الذي لعبه الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، مؤكدًا أن مشاركته خلقت أجواءً تنافسية حقيقية، قائلًا: «أشكر الأستاذ عبدالمحسن سلامة لأنه خلق انتخابات تنافسية بحضوره بالانتخابات، وألف تحية له»، مؤكدًا أن التحية الأكبر هي للجمعية العمومية التي احتشدت اليوم، سواء من صوت له أو لم يصوّت، مشددًا على التزامه الكامل تجاه جميع الصحفيين.
عهدي إليكم أن أكون نقيبًا لكل الصحفيين،
وأضاف خالد البلشي: «عهدي إليكم أن أكون نقيبًا لكل الصحفيين، للجميع، من اختاروني ومن لم يصوتوا لي، وأن يظل مكتبي مفتوحًا لكل الصحفيين»، مشيرًا إلى أن العمل سيكون مشتركًا مع جميع المنافسين، وهو النهج الذي التزم به منذ البداية.
وتابع: «نُشيد بالمنافسة، ونقول لهم أهلًا بكم، ونعمل سويًا من أجل صحافة حرة وأوضاع كريمة لكل الصحفيين».
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي»، تناولت فيه تاريخ النقابة ودورها الرائد في دعم قضايا الحرية والتنوير الوطني.
وأكد التقرير أن «الكلمة نور.. وسلاح الوعي والحرية عبر العصور»، وأن نقابة الصحفيين المصريين تُعد من أقدم وأعرق الكيانات الصحفية في العالم العربي، إذ جمعت تحت مظلتها أصحاب الأقلام والرأي منذ قرابة قرن من الزمان، بعد مسيرة طويلة استغرقت أكثر من ثلاثة عقود قبل أن ترى النور رسميًا.
وتعود فكرة تأسيس النقابة إلى عام 1912، حين طرحها عدد من أصحاب الصحف القومية، غير أن اندلاع الحرب العالمية الأولى حال دون تنفيذها. وفي عشرينيات القرن الماضي، عادت الفكرة للظهور من جديد، حيث تم تأسيس أول رابطة للصحفيين على يد داوود بركات، إسكندر سلامة، محمد حافظ عوض، وجورج طنوس، تمهيدًا لإنشاء نقابة رسمية.
وفي عام 1924، تقدّم الصحفيون أمين الرافعي، محمد حافظ عوض، وليون كاسترو، بطلب رسمي إلى مجلس الوزراء لإصدار قانون ينظم النقابة. وبعد مرور 12 عامًا، أصدر رئيس الوزراء حينها، علي ماهر، مرسومًا باعتماد نظام جمعية الصحافة، كخطوة أولى نحو تأسيس النقابة، وهو ما تحقق فعليًا في مارس عام 1941 بعد موافقة البرلمان المصري.
ومنذ تأسيسها، حملت نقابة الصحفيين المصريين على عاتقها قضايا وطنية وعربية عديدة، وكانت في طليعة المدافعين عن حرية الرأي والتعبير في الداخل والخارج، كما لعبت دورًا محوريًا في تأسيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، الذي يتخذ من القاهرة مقرًا دائمًا له ويضم 19 نقابة صحفية عربية، وقد دعت مصر إلى تشكيل لجنته التحضيرية في فبراير 1964، واضعة على رأس أولوياته دعم القضية الفلسطينية.