كيف ترتبط الضغوط النفسية بوظيفة الأمعاء

كيف ترتبط الضغوط النفسية بوظيفة الأمعاء

قال أخصائي التغذية وأمراض الجهاز الهضمي رومان مالكوف إن الحالة العاطفية للإنسان ترتبط بطريقة ما بصحة أمعائه، وعلى وجه الخصوص، تؤدي التجارب المجهدة إلى تفاقم الأداء الطبيعي للجهاز الهضمي، وعلى العكس من ذلك، يمكن أن يكون ميكروبيوم الأمعاء غير المتوازن عاملاً في المشاكل النفسية والعاطفية.

 

وأوضح مالكوف لماذا يمكن للتوتر أو القلق أو التوتر النفسي أن يسبب آلام البطن أو الانتفاخ أو الإمساك.

 

يُثير التوتر والمشاعر السلبية سلسلة من ردود الفعل التي تؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي، ومن أعراض ذلك تشنجات في القنوات الصفراوية، مما يُعيق تدفق الصفراء، التي تلعب دورًا حاسمًا في عملية الهضم، حسبما أفاد الطبيب لصحيفة إزفستيا.

 

وأضاف مالكوف أن عدم تدفق العصارة الصفراوية بشكل كاف بسبب التشنجات الناجمة عن التوتر يؤدي إلى تحلل غير كامل للدهون، مما يؤدي إلى الانتفاخ والشعور بالثقل والإمساك، ويؤدي هذا أيضًا إلى تقليل امتصاص العناصر الغذائية ويخلق خطر الإصابة بنقص الفيتامينات والمعادن، مما قد يؤدي إلى سوء الصحة وزيادة التعب والحالات الاكتئابية.

 

وأشار الطبيب إلى أن السيطرة على الحالة العاطفية وزيادة مقاومة التوتر تعمل على تحسين عمل الأمعاء، وكذلك حالة ميكروباتها. وبدوره، فإن تحسين صحة الأمعاء له تأثير مفيد على صحة الإنسان بشكل عام، بما في ذلك نفسيته. 

 

وأكد مالكوف أنه عندما يكون الميكروبيوم المعوي متوازنًا، يحدث تخليق نشط للسيروتونين، مما يضمن مزاجًا جيدًا، وأضاف أن تقنيات الاسترخاء، بما في ذلك التأمل وتقنيات التنفس والعلاج النفسي، يمكن أن تساعد في إدارة التوتر والقلق.