واشنطن تلوح بالانسحاب من الوساطة بين موسكو وكييف

بين التحذيرات الأمريكية والإشارات المتضاربة، تزداد مؤشرات الانقسام بشأن مستقبل الصراع في أوكرانيا، وسط صفقات تسليح متواصلة وتأكيدات على غياب الحل العسكري.
وفيما يبدو أنه نفاد صبر دبلوماسي، لوحت واشنطن بسحب يدها من دور الوسيط بين موسكو وكييف، ما لم تحرز محادثات السلام أي تقدم ملموس.
بدوره.. أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن التوصل إلى اتفاق سلام لا يزال بعيد المنال، رغم بعض التقدم الذي تحقق مؤخرا، موضحا أن الطرفين اقتربا من بعضهما، لكن لا يزال بينهما فجوة كبيرة، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب إنفراجة حقيقية وسريعة كي تنجح جهود الوساطة.
وحذر روبيو من أن الرئيس ترامب قد يعيد النظر في الدور الأمريكي إذا طال أمد الجمود، خاصة في ظل تحديات دولية أخرى تواجهها واشنطن، مثل الصراع التجاري مع الصين والبرنامج النووي الإيراني.
وشدد على أنه لا حل عسكري للصراع الروسي الأوكراني، مبينا أن روسيا لا تستطيع السيطرة على أوكرانيا بالكامل، في حين يصعب على كييف طرد القوات الروسية إلى مواقعها.
وفي السياق ذاته.. أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقة إدارة الرئيس دونالد ترامب على صفقة جديدة لأوكرانيا تشمل تزويدها بقطع غيار لمقاتلات “أف-16” وبرنامج لتدريب الطيارين الأوكرانيين.. وتبلغ قيمة الصفقة 310 ملايين دولار، وهي امتداد لقرار اتخذه الرئيس السابق جو بايدن عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
ومن جانبه، أشار نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، إلى أن الحرب لن تنتهي قريبا، معتبرا في الوقت نفسه أن الكرة باتت الآن في ملعب الطرفين، بعدما بات كل منهما يعرف شروط الآخر للتوصل إلى اتفاق.
ولفت نائب الرئيس الأمريكي أيضا إلى أن الأمر لن ينتهي ما لم يحدث تغير جوهري في المواقف.
مقتل وإصابة 56 شخصا في حادث تدافع بغرب الهند
أفادت السلطات الهندية اليوم السبت بمقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين إثر وقوع حادث تدافع خلال تجمع ديني بأحد المعابد في ولاية “جوا” غربي البلاد.
وذكرت قناة (إن دي تي في) الهندية في نشرتها الناطقة باللغة الإنجليزية، أن الحادث وقع في معبد بقرية “شيرجاون”، التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومترا عن مدينة “بانجيم” عاصمة ولاية “جوا”؛ مشيرة إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن حزنه إزاء وقوع خسائر في الأرواح جراء حادث التدافع.
وقدم مودي – في منشور عبر موقع (إكس) تعازيه إلى أسر الضحايا الذين فقدوا ذويهم، معربا عن أمله في الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد مودي أن السلطات المحلية تقوم بتقديم كافة أشكال المساعدة للمتضررين جراء الحادث.
بدوره، زار رئيس حكومة ولاية “جوا” برامود ساوانت المصابين في المستشفى، مؤكدا أنه سيتم توفير كل سبل الدعم الممكنة لأسر الضحايا.
ولم تكشف السلطات حتى الآن عن السبب وراء وقوع التدافع، إلا أن التقارير الأولية تشير إلى أن الحادث قد نجم عن الازدحام الشديد.
19 شهيدا في قصف إسرائيلي لمنازل الفلسطينيين بخان يونس
استشهد 19 فلسطينيا وأصيب آخرون، اليوم السبت،إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المواطنين وخيام النازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة البيرم في مخيم خان يونس ما أدى لاستشهاد 11 شخصا عرف منهم: أيمن أحمد البيرم (57 عاما)، وعبير أيمن البيرم (23 عاما)، والطفل محمد أيمن البيرم (11 عاما)، والرضيعة الما ياسر خالد عوض (عام واحد)، وأنعام محم البيرم (44 عاما)، وهبة زيدان عساف (19 عاما)، والرضيع سيف عبد الرحمن السنوار (عام واحد)، والرضيع يحيى عبد الرحمن السنوار (شهر واحد).
وأضاف أن شهيدا وصل إلى مجمع ناصر الطبي من استهداف خيمة في شارع المجمع ،وإصابة زوجته ونجليه.
كما استشهد شخص وأصيب آخرون في قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المحطة بمدينة خان يونس، إضافة إلى استشهاد الطفل حسن عبد طومان (4 شهور) جراء قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة أصداء شمالا.
واستهدفت طائرة مسيرة للاحتلال منزلا لعائلة أبو هجرس بمدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد المواطنة نادين أبو لحية (هجرس)، وهي حامل، كما أُصيب آخر.
وارتفع عدد الشهداء في استهداف منزل عائلة زعرب في منطقة البطن السمين، إلى 4 شهداء، في حين لا تزال طواقم الإسعاف تواصل عمليات البحث تحت الأنقاض.
وفي رفح، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثمان شهيد مُتحلل على شاطئ بحر مدينة رفح.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال جرائم إبادة جماعية في القطاع خلّفت أكثر من 170 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل